مع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لليوم التاسع على التوالي ، نفت الرئاسة الأوكرانية سيطرة القوات الروسية على مدينة ميكولايف في جنوب أوكرانيا.
قال مستشار للرئاسة الأوكرانية إن محاولات روسيا للتقدم في مدينة ميكولايف بجنوب أوكرانيا صدت ، مضيفا “نحن متفائلون بحذر بشأن تطورات الوضع العسكري”.
جاء ذلك بعد أن قالت السلطات المحلية في مدينة ميكولايف بجنوب أوكرانيا إن القوات الروسية دخلت مدينة البحر الأسود لأول مرة.
قال الحاكم الإقليمي فيتالي كيم في مقطع فيديو على الإنترنت إن القتال يدور في أجزاء من المدينة.
تدمير الجسور .. وإبادة
في السياق الميداني ، أعلن مجلس مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا ، الخميس ، أن القوات الروسية تدمر الجسور والسكك الحديدية ، مما يجعل عمليات الإجلاء وتوفير الإمدادات مستحيلة.
في غضون ذلك ، أكد مسؤول أمريكي كبير ، طلب عدم نشر اسمه ، أن ماريوبول لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية ، لكن القوات الروسية ستعزل المدينة ، بحسب “رويترز”.
تعتبر السيطرة على ماريوبول ، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 410.000 نسمة ، استراتيجية بالنسبة لروسيا لأنها ستسمح لها بربط قواتها في شبه جزيرة القرم بتلك الموجودة في مناطق دونباس الانفصالية.
تدمير مبنى سكني في ماريوبول بأوكرانيا جراء قصف روسي – رويترز
السيطرة خيرسون
كما أكد مسؤولون أوكرانيون ليل الأربعاء والخميس أن الجيش الروسي سيطر على خيرسون ، وهي مدينة كبيرة في جنوب أوكرانيا.
وهذا يعني أن القوات الروسية يمكنها الآن عبور نهر دنيبر ، الذي يقسم أوكرانيا إلى قسمين ، والذهاب غربًا وشمالًا لمهاجمة كييف من الاتجاه الثاني.
من خيرسون ، جنوب أوكرانيا (أ ف ب)
تصاعد التوتر
يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية انطلقت في 24 فبراير (شباط) (2022) ، بعد أيام من اعتراف موسكو باستقلال منطقتي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليتين شرقي أوكرانيا ، بعد شهور من تصاعد التوتر بين الكرملين والغرب.
ما دفع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكذلك بريطانيا وأستراليا وكندا واليابان وغيرها إلى فرض عقوبات قاسية ومؤلمة على الروس ، وأدى إلى تدفق الأسلحة الغربية والدعم العسكري إلى كييف من أجل مواجهة هجوم روسي.
