أونروا: غارات إسرائيل المتزايدة على رفح الفلسطينية تعرقل العمليات الإنسانية

أونروا: غارات إسرائيل المتزايدة على رفح الفلسطينية تعرقل العمليات الإنسانية

وأوضحت الوكالة – في تقرير لها – أن القتال العنيف في خان يونس ومحيطها (جنوب غرب غزة) خلال الأسابيع الأربعة الماضية تسبب في خسائر في الأرواح وأضرار في البنية التحتية المدنية، بما في ذلك أكبر ملجأ للأونروا في المنطقة الجنوبية، وهو مركز تدريب خانيونس.

وأدى ذلك إلى نزوح آلاف الفلسطينيين جنوبا باتجاه مدينة رفح التي تشهد اكتظاظا شديدا. وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير عن تحركات سكانية من رفح باتجاه مخيمي دير البلح والنصيرات للاجئين في المنطقة الوسطى، في أعقاب الغارات الجوية المكثفة على رفح.

ولا تزال الدبابات الإسرائيلية تحاصر مستشفى ناصر في خان يونس، وتشير التقارير إلى وجود 10 آلاف نازح داخل مبنى المستشفى، من بينهم 300 عامل طبي.

وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فمنذ بداية عام 2024 وحتى 12 فبراير، تم منع 51% من البعثات التي خططت لها الأونروا وشركاؤها في المجال الإنساني لتقديم المساعدات وإجراء التقييمات إلى المناطق الواقعة شمال وادي غزة من الوصول السلطات الإسرائيلية. بالنسبة لمجموعة الأمن الغذائي، وصل انعدام الأمن الغذائي في شمال وادي غزة إلى حالة حرجة للغاية، نظرا للقيود الكبيرة المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية.

وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، حتى 16 فبراير/شباط 2024، قُتل ما لا يقل عن 28,775 فلسطينيًا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وحوالي 70% من القتلى هم من النساء والأطفال، و68,552 فلسطينيًا آخرين. وتفيد التقارير أنهم أصيبوا.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في الفترة ما بين 7 أكتوبر 2023 و16 فبراير 2024، قُتل 389 فلسطينيا، من بينهم 100 طفل، في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. وكان العام الماضي هو الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ أن بدأت الأمم المتحدة تسجيل أرقام الإصابة في عام 2005.

وقالت الأونروا إنها تعمل على التحقق من التقارير حول الحوادث التي تؤثر على مرافق الأونروا، وسيتم توفير المزيد من المعلومات بمجرد توفرها.

تم الإبلاغ عن حوادث مختلفة أثرت على مرافق الأونروا وعلى إيواء النازحين هناك، وبينما لا يزال التحقق من التفاصيل وأعداد الضحايا مستمرا، تشير التقارير الأولية إلى أنه تم الإبلاغ عن 322 حادثة أثرت على مباني الأونروا والأشخاص الموجودين بداخلها منذ بداية الحرب. (وقد شهد بعضها حوادث حوادث متعددة أثرت على نفس الموقع)، بما في ذلك ما لا يقل عن 45 حادث استخدام عسكري و/أو تدخل في منشآت الأونروا، حيث تأثرت 153 منشأة مختلفة تابعة للأونروا.

وتقدر الأونروا أنه في المجمل، قُتل ما لا يقل عن 396 نازحًا لجأوا إلى ملاجئ الأونروا، وأصيب ما لا يقل عن 1,383 آخرين منذ بداية الحرب. ولا تزال الأونروا تتحقق من عدد الضحايا الذين وقعوا بسبب الحوادث التي أثرت على مرافقها، وتشير إلى أن هذه الأرقام لا تشمل بعض الإصابات المبلغ عنها حيث لم يتسن تحديد عدد الإصابات.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن روسيا تسعى جاهدة لمساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على التوصل إلى اتفاق، مؤكدا “أننا لا نرى خيارا آخر سوى الدخول في حوار مباشر”.

وأشار لافروف -في تصريحات نقلتها وكالة “تاس” الروسية للأنباء- إلى أن روسيا لم ترد على انتقادات الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا لإسرائيل، “لكنها ترى معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

وتابع لافروف: “نحن نحترم الآراء التي يعبر عنها زعيم أي دولة، ونفترض أن لكل شخص الحق في رد فعله. ولم نرد على هذا الخطاب للرئيس لولا، ولكننا نرى كيف يعاني الآلاف من الأبرياء”. “.