مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الرابع والعشرين ، حذر وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي من ذخائر حية غير منفجرة في جميع أنحاء البلاد.
واعتبر أن هذه الذخائر تشكل خطرا كبيرا على المدنيين.
“تهديد حقيقي”
وأوضح في حديث لـ “الأسوشيتد برس” ، اليوم السبت ، أن “هناك عددًا كبيرًا من القذائف والألغام في مناطق مختلفة من البلاد ، معظمها لم ينفجر ، وتشكل تهديدًا حقيقيًا”.
وشدد على أن العثور عليها وإزالتها سيستغرق سنوات وليس شهورًا ، مشيرًا إلى أن بلاده ستحتاج إلى مساعدة الغرب للقيام بهذه المهمة الضخمة بعد الحرب.
“لن نتمكن من إزالة الألغام من جميع الأراضي ، لذلك طلبت من شركائنا الدوليين وزملائنا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إعداد مجموعات من الخبراء لإزالة الألغام من مناطق القتال والمنشآت التي تم قصفها ، ” هو قال.
وأوضح أن معدات إزالة الألغام التابعة لوزارته تُركت في مدينة ماريوبول الساحلية (جنوب شرق البلاد) ، التي تعرضت لقصف روسي لا هوادة فيه خلال الأسابيع الماضية. وقال “فقدنا 200 قطعة من المعدات هناك”.
من ماريوبول (رويترز)
قصف الحرائق
وأشار أيضًا إلى أن أحد أكبر التحديات التي تواجهها وزارة الداخلية هو مكافحة الحرائق الناجمة عن القصف والضربات الجوية الروسية التي لا هوادة فيها.
وأضاف أن خدمة الطوارئ في البلاد ، التي تشرف عليها الوزارة ، تواجه نقصًا حادًا في الكوادر والمعدات.
يُشار إلى أن العملية العسكرية الروسية ، التي انطلقت في 24 فبراير ، تسببت في أضرار مادية عديدة في المدن الكبرى ، لا سيما ماريوبول التي دمرت بشكل شبه كامل ، بحسب ما أعلنت السلطات الأوكرانية سابقًا.
كما ألحقت أضرارًا بمدن أخرى في جنوب وشرق البلاد ، وكذلك العاصمة كييف ومحيطها ، حيث سقطت قذائف وصواريخ. كما أظهرت عدة مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ووكالات الأنباء العالمية أن بعضها لم ينفجر ، وهو ما يشكل ، كما في جميع الحروب ، خطرا قاتلا على المدنيين.
