إصابة طفلة بفيروس الحمى النزفية فى كركوك بالعراق

إصابة طفلة بفيروس الحمى النزفية فى كركوك بالعراق

اعلنت دائرة صحة كركوك في العراق ، اليوم الخميس ، عن اصابة فتاة بفيروس الحمى النزفية في المحافظة. وقال مدير صحة كركوك زياد خلف مديد لوكالة الانباء العراقية (واع): “سجلت دائرة صحة كركوك اصابة جديدة بفتاة في احدى قرى قضاء الحويجة مصابة بحمى نزفية”. وأوضح أن “الطفل يتلقى الآن العلاج اللازم في مستشفى الشفاء” ، مؤكدا أن “الإصابة هي الوحيدة التي سجلت في كركوك”.

من جهة أخرى ، أكد المستشفى البيطري التعليمي في كركوك ، اليوم الخميس ، أنه اتخذ إجراءات احترازية لمنع انتشار الفيروس.

وقال مدير المستشفى الدكتور منصور احمد البياتي لوكالة الانباء العراقية (واع): “حشد المستشفى كوادره الصحية في قضاء الحويجة ، وتوجه الى منزل الطفلة المصابة في قرية سيها”. الوسطى بعد التأكد من إصابتها بفيروس الحمى النزفية “.

وبين ان “الفرق البيطرية نفذت حملة رش الحيوانات والحظائر بالدلتا للقضاء على الوسط الذي ينقل المرض (القراد) ، اضافة الى توعية المواطنين بكيفية اتخاذ الاجراءات الوقائية المناسبة والحرص على منع تكرارها. إصابات أخرى في كركوك “.

وكانت وزارة الصحة قد كشفت في وقت سابق عن أعراض الحمى النزفية ، وأكدت أثناء تحديد الفئات الأكثر تضرراً بالمرض عدم وجود لقاح ضدها.

وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر لوكالة الانباء العراقية (واع): “الحمى النزفية مرض فيروسي متوطن يسببه الاصابة بفيروس (حمى القرم ـ الكونغو) ، حيث انه موجود ليس فقط في العراق ، بل في العراق. بالمنطقة بشكل عام ، ومحدودية الإصابات تم تسجيلها سنويًا منذ عقود وقد تؤدي إلى الوفاة “. حالات الوفاة “، مشيرة إلى أن” هذا المرض مرض شائع بين الحيوان والإنسان ، أي أن دورة حياة المرض تمر بعدة مراحل ، منها أن ينتقل من الحيوان المصاب إلى الإنسان بشكل مباشر أو غير مباشر خلال حياته أو بعد ذبحه “.

وأضاف أن “الأشخاص الأكثر تضررا من المرض هم مربي المواشي مثل الأبقار والأغنام والماعز وغيرها ، وكذلك العاملون في محلات الجزارة (الجزارين)” ، مشيرا إلى أن “هذا لا يعني أن الفئات الأخرى لا يمكن أن تصاب بالعدوى. بل المجموعات الأكثر احتكاكًا بالحيوان أثناء تكاثره ونقله والاتجار به “. أو بعد ذبحهم ، هم أكثر عرضة للإصابة “.

وتابع: “أكثر وسائل انتقال المرض شيوعًا عن طريق الحشرات الناقلة هي حشرة” القراد “التي تلتصق بجلد الماشية ويمكن أن تنقل المرض” ، موضحًا أن “هذا المرض الذي ينتقل إلى الإنسان يمكن أن تسبب العدوى لشخص آخر من خلال الاتصال الوثيق مع المريض “. أو معدات المريض.

وشدد البدر على “ضرورة توخي الحذر لتحقيق الوقاية من هذا المرض” ، موضحا أن “الإصابات في العراق هذا العام محدودة ، حيث تجاوزنا 10 إصابات منفصلة في عدد من المحافظات ، لكن المحافظات الأكثر تضررا بالمرض هي: ذي قار وسُجلت ثلاث وفيات بالمرض “. .

وشدد البدر على أنه “لا يوجد لقاح لهذا المرض للإنسان أو للحيوان” ، لافتاً إلى أن “صحة الحيوان مسئولية الإدارة البيطرية بوزارة الزراعة حيث توجد إجراءات للوقاية من العدوى وعلاج الحيوانات عن طريق الغمس”. في محاليل كيميائية معينة تقتل القراد ، بالإضافة إلى تدابير أخرى “. “.

وبين ان “دور وزارة الصحة هو التشخيص المبكر للحالات وتقديم الخدمة الصحية المطلوبة اضافة الى التثقيف والتوعية بهذا المرض” ، مؤكدا اهمية “الكشف المبكر عن المرض حيث انه خطير جدا”. ويمكن أن تسبب الوفاة بنسبة تتراوح بين 10-40٪ في حال التأخر في مراجعة المؤسسات الصحية “. وأكد استعداد مؤسساتنا للتعامل مع مثل هذه الحالات من الأمراض المعدية.

وأوضح البدر أن “الأعراض الأولية للمرض تتمثل في الحمى وآلام متفرقة بالجسم ، وقد يسجل آلام في البطن” ، موضحاً “عندما يتطور المرض في مرحلة لاحقة قد يصل إلى نزيف من فتحات الجسد. الجسم مثل العين أو الأذن أو الأنف ، بالإضافة إلى المضاعفات الخطيرة التي قد تصل إليها يمكن أن تؤدي إلى الفشل الكلوي والفشل الكبدي وفشل العديد من أعضاء الجسم ، وقد تؤدي إلى الوفاة.

وشدد البدر على “ضرورة اتخاذ اجراءات تمنع وقوع اصابات”.

وأوضح البدر أن “التوصيات الوقائية هي مراعاة قواعد السلامة العامة ، أي قواعد الصحة العامة ، وخاصة النظافة الشخصية لمربي الماشية ، والاهتمام بالأعراض المذكورة ، ومراجعة المؤسسات الصحية في حال ظهورها. موضحا أنه “إذا قام المصاب بزيارة المؤسسات الصحية في مرحلة مبكرة من المرض ، فإن إمكانية الشفاء التام ستكون ممكنة”. إنه مرتفع للغاية ، ولكن إذا تأخر ، فستكون الأمور صعبة أيضًا “.

وشدد على “أهمية متابعة صحة الحيوان” ، لافتا إلى “أهمية ارتداء ملابس خاصة تحمي من انتقال العدوى”.

واوصى البدر “بضرورة شراء اللحوم من محلات الجزارة المرخصة الملتزمة بالاجراءات الصحية ومتابعة الجزر العشوائي وهو دور المؤسسات البلدية وامانة بغداد وكذلك وزارة الداخلية في التنسيق مع الرقابة الصحية التابعة لإدارة الصحة العامة “.