ناشدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) المجتمع الدولي دعم الأطفال في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، تزامنا مع بداية العام الدراسي، وعلى خلفية المواجهات الذي حدث في المعسكر.
وأشار تقرير الوكالة إلى أن الاشتباكات التي دارت بين مسلحين مطلع الشهر الجاري أدت إلى مقتل 13 شخصا وإصابة أكثر من 60 آخرين، واضطر آلاف المدنيين إلى الفرار من منازلهم التي تضررت أو دمرت، لافتا إلى أن وأوضح أن المسلحين احتلوا جميع مدارسها الثماني التي توفر التعليم لنحو ستة آلاف طفل، وتعرضت المدارس لأضرار بالغة، ونهبت المواد، وتحولت المجمعات المدرسية إلى قواعد للمسلحين.
ودعت الوكالة الأممية إلى جمع 15.5 مليون دولار لتعزيز استجابتها الإنسانية في أعقاب الاشتباكات المسلحة التي وقعت في مخيم عين الحلوة، لافتة إلى أن النداء يشمل تنفيذ المزيد من إجراءات الاستقرار والإصلاحات والتدخلات الإغاثية، مثل تقديم المساعدات المالية. تقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين المتضررين من النزاع في المنطقة.
من جانبها، قالت دوروثي كلاوس، مديرة شؤون الأونروا في لبنان: “لن تكون أي من مدارس الأونروا الثماني متاحة للأطفال مع بداية العام الدراسي الجديد. لقد كانت الأضرار واسعة النطاق ولم يتم حل الصراع في المخيم، ومع استمرار المقاتلين في احتلال مدارس الأونروا، فإنهم لا يزالون غير آمنين”.
وأضافت أن “نداء الأونروا يسعى إلى حماية تعليم 5900 طالب يجب أن يعودوا إلى المدرسة في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، لذا تقوم الوكالة بتجهيز مواقع مدارس بديلة خارج المخيم”.
