الاحتلال يركز عدوانه على المُستشفيات.. وفلسطين تحذر من مجازر جماعية

الاحتلال يركز عدوانه على المُستشفيات.. وفلسطين تحذر من مجازر جماعية

ركزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عدوانها على مستشفيات قطاع غزة في اليوم الـ170 للحرب على القطاع والتي بدأت منذ فيضان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي.

واصلت قوات الاحتلال محاصرة واقتحام مجمع “الشفاء” الطبي في حي الرمال غرب مدينة غزة لليوم السابع على التوالي، وسط معاناة المرضى والنازحين من غياب الخدمات الصحية والغذاء والماء نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على المجمع.

وأعلن أن 5 شهداء من بين الجرحى المحاصرين في المجمع أمس. وذكرت مصادر طبية أن 3 جرحى وصلوا إلى المستشفى المعمداني بعد تعرضهم لنيران القناصة في محيط مجمع الشفاء.

وأطلقت مدفعية الاحتلال قنابل دخان في محيط حي الرمال، كما أطلقت طائرات الاحتلال النار على المدنيين الفلسطينيين في محيط منطقة الجندي المجهول في الحي.

ويضم مجمع الشفاء نحو 7000 نازح ومريض. ونفذ جيش الاحتلال حملة اعتقالات وإعدامات ميدانية واسعة في صفوف النازحين، وقصف المنازل المحيطة بالمجمع.

بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي، إن قوات الاحتلال أغلقت أبواب مستشفى الأمل في خان يونس جنوب قطاع غزة بالسواتر الترابية.

وأضافت الرابطة أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل دخان باتجاه مباني المستشفى لإجبار الطواقم الطبية والجرحى والنازحين على المغادرة.

وأشارت إلى أن طائرة مسيرة للاحتلال كانت تطلب من جميع الموجودين في المستشفى الخروج عراة.

أعلنت جمعية الهلال الأحمر صباح اليوم أن قوات الاحتلال حاصرت مستشفى الأمل وبدأت تجريفاً واسعاً لمحيطه، وأن جميع طواقمها لم تتمكن من الحركة على الإطلاق، ولم تتمكن من دفن جثمان زميلهم أمير أبو عيشة. الذي تم دفنه داخل باحة المستشفى.

من جهتها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجازر جماعية في مجمع الناصر الطبي ومستشفى الأمل بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وتحاصر قوات الاحتلال منذ الصباح مستشفى ناصر في مدينة خانيونس ومحيطها، وتستهدف بشكل صريح وعلني الطواقم الطبية والنازحين والمرضى فيه، علمًا أنه أكبر مستشفى في جنوب قطاع غزة. كما حاصرت قوات الاحتلال مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وقالت الخارجية الفلسطينية إن الاحتلال يحاصر مستشفيي الناصر والأمل، فيما يواصل ارتكاب أبشع أشكال الجرائم والانتهاكات بحق مجمع الشفاء الطبي ومحيطه والمتواجدين فيه، بما في ذلك الطواقم الطبية والإسعافية، المرضى والنازحين، والتدمير المستمر لأجزائه.

وأضافت أن جيش الاحتلال يتعمد مهاجمة كافة مكونات تواجد المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، ويركز على إخراج كافة المستشفيات العاملة في القطاع أو تلك التي عادت عن الخدمة، من خلال قصفها وحرق أجزاء منها، إحراق المباني المحيطة بالمجمع، وترويع النازحين والطواقم الطبية والجرحى لإجبارهم على تركها. وكذلك حصارها وتدميرها بذرائع وأعذار واهية.

وأشارت إلى أن المجتمع الدولي ومسؤولي الأمم المتحدة وقادة الدول يواصلون إصدار سلسلة من المطالب والبيانات والمواقف والنداءات، وبذل الجهود لتحقيق وقف إنساني فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والسجناء، وحماية المدنيين، وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية. الاحتياجات، وتقديم المساعدات بشكل مستدام، ولكن دون جدوى ودون تلبية هذه المطالب والمواقف الدولية. الآذان الإسرائيلية تصغي. بل إن جيش الاحتلال ينشط في إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، ويحوله إلى أشلاء متناثرة في دائرة الموت المؤكد أو التهجير الذي يجري التخطيط له والإعداد له.

وجددت الخارجية الفلسطينية أنه لا يوجد أي مبرر لهذا الفشل الدولي، خاصة وأن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وآليات المحاسبة والمساءلة الدولية قدمت للعالم والدول حلولاً قانونية إنسانية من شأنها أن تفرض إرادة الإنسانية الدولية على العالم. الطرف المعتدي وإجباره على احترامه، فهذا مبدأ إنساني سام والتزام قانوني. أخلاقي عند دولة الاحتلال، وليس كرماً أخلاقياً أو معروفاً أو مسألة تفاوض أو موضوع ابتزاز من جانبها.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا العجز يوفر المزيد من الوقت لإسرائيل المحتلة لتقويض أي مصداقية للقانون الدولي ومؤسسات الشرعية الدولية بما فيها الأمم المتحدة.