الجامعة العربية تحذر من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى

الجامعة العربية تحذر من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى

حذرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من خطورة استمرار عدوان سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك ، وتهديد المكانة القانونية والتاريخية للمدينة المقدسة ، بما يهدد السلام الدولي. و الامن.

قالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان لها ، اليوم الأحد ، في الذكرى 53 لإحراق المسجد الأقصى المبارك ، إن ذكرى حادثة حرق المسجد الأقصى المبارك ، التي وقعت في 21 آب / أغسطس الجاري. عام 1969 على يد الإرهابي الصهيوني المتطرف مايكل دينيس روهان ، ولا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في سلسلة جرائمها وانتهاكاتها بحق الشعب. الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 ، حيث أن تلك الحادثة الشنيعة التي ارتكبها هذا المتطرف أمام أعين سلطات الاحتلال الإسرائيلي جاءت في سياق سياسة وخطط الاحتلال المنهجية والمستمرة التي تستهدف الحرم الشريف والمسيحي والإسلامي. وكذلك استهداف هوية القدس وعروبتها بالطمس والتزوير والاستيطان والتهويد من خلال استمرار اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك واعتقال المصلين وحماية المستوطنين ، حيث تصاعدت اعتداءاتهم بشكل خطير ، خاصة خلال شهر رمضان المبارك لعام 2022 ، لتنفيذ خطط التطهير العرقي بحق أهل القدس ، لا سيما محاولات تهويد المسجد الأقصى المبارك لفرض أمر واقع بتقسيمه في الزمان والمكان.

وأكدت الأمانة العامة في بيانها التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني ودعمه القوي لصموده في مدينة القدس المحتلة ، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاهه وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. إلزام إسرائيل (القوة المحتلة) بوقف هذه الجرائم والاعتداءات وإلغاء جميع الإجراءات التي من شأنها أن تغير مكانة المدينة قانونية وتاريخية ، وتلتزم بقرارات مجلس الأمن ، وخاصة القرار رقم 2334 لعام 2016 ، الذي أكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 ، بما في ذلك القدس الشرقية ، وعدم الاعتراف بأي تغييرات أجرتها إسرائيل (القوة المحتلة) على خطوط 4 حزيران / يونيو 1967.

كما تحيي الأمانة العامة في هذه الذكرى المؤلمة الشعب الفلسطيني وأهل القدس الذين يواصلون الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف ويقدمون الشهداء والجرحى والأسرى منذ عقود دفاعاً عنهم. حقهم وحق الأمة في تراثها التاريخي في المدينة المقدسة ، مؤكدين أن القدس ستبقى في قلوبنا. الأمة وضميرها أولى القبلة وثالث الحرمين ، وهي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.