الجزائر تدعو أطراف النزاع فى السودان إلى اغتنام شهر رمضان لوقف إطلاق النار

الجزائر تدعو أطراف النزاع فى السودان إلى اغتنام شهر رمضان لوقف إطلاق النار

دعت الجزائر وموزمبيق وسيراليون وغويانا أطراف النزاع في السودان إلى اغتنام فرصة شهر رمضان للإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار والالتزام بالهدنة وضبط النفس من أجل تحقيق السلام الدائم في السودان.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، نيابة عن الأعضاء (الجزائر – موزمبيق – سيراليون – غيانا)، اليوم، في اجتماع عقد بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوضع في السودان .

وأعرب بن جامع عن أسفه لعدم التوصل إلى حل للأزمة التي تعيشها هذه البلاد بعد مرور نحو عام في ظل تدهور الوضع الإنساني، داعيا أطراف النزاع إلى اغتنام فرصة شهر رمضان المبارك من أجل الإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار وإعطاء الأولوية للحوار.

ومضى قائلاً: “وأمام هذا الوضع المتدهور، نريد أن ننتهز فرصة هذا الاجتماع لإصدار نداء عاجل لجميع الأطراف السودانية لإعلان وقف فوري لإطلاق النار من أجل التخفيف من حدة معاناة السودانيين الأبرياء”. رجالاً ونساءً وأطفالاً، ونحن، مع الأمين العام للأمم المتحدة، ندعو الأطراف السودانية إلى وضع خلافاتها جانباً”. “ودعا أنفسنا جانباً واغتنموا فرصة شهر رمضان المبارك، شهر السلام، من أجل انتهاج طريق الهدوء وضبط النفس من أجل التوصل إلى سلام دائم في السودان”.

وفي حديثه عن الوضع الإنساني في السودان، أشار بن جامع إلى أن البلاد تواجه “أكبر أزمة نزوح في العالم، مع ارتفاع خطر انعدام الأمن الغذائي الشديد، وهو ما يهدد ملايين السودانيين، خاصة في دارفور”.

وشدد في هذا الصدد على ضرورة دراسة كافة السبل الممكنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية الدولية دون عوائق لجميع السكان السودانيين المتضررين، من خلال التعاون الوثيق بين الحكومة السودانية والوكالات الإنسانية العاملة.

وتابع قائلاً: “نلاحظ أيضاً الإعلان عن جولة جديدة من المفاوضات في إطار مسار جدة، ولذلك ندعو الأطراف السودانية إلى الالتزام بحسن النية خلال هذه المفاوضات، ونهنئ الأطراف التي تسهل هذا المسار، والذي وهي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والهيئة الدولية للتنمية (إيغاد). والذي يمثل أيضًا الاتحاد الأفريقي لجهودهم المتواصلة.

واعتبر الأعضاء أن عقد ندوة إنسانية دولية في باريس في إبريل المقبل مبادرة محمودة وستكون فرصة للحصول على التزامات واضحة من الجهات السودانية والمجتمع الدولي من أجل تحسين الوضع الإنساني على الأرض، مع التأكيد على ضرورة تفضيل ذلك. التنسيق بين مختلف الوسائل الدبلوماسية.