الرئاسة الفلسطينية تعتبر الشؤون العامة فى البلاد حالة طوارئ

الرئاسة الفلسطينية تعتبر الشؤون العامة فى البلاد حالة طوارئ

قرر مجلس الوزراء الفلسطيني إدارة الشأن العام في البلاد وكأنها في حالة الطوارئ، وإعداد الموازنات والأنشطة الحكومية لعام 2024 بما يتوافق مع هذه الظروف، وضمان استمرار تقديم الخدمات الحكومية للمواطنين.

وقرر المجلس، خلال ختام جلسته الأسبوعية التي عقدها في مدينة رام الله، اليوم الاثنين، إدارة الموارد المالية المتاحة وفق الوضع الطارئ، والتأكيد على أن الحكومة ستفي بالتزاماتها تجاه الموظفين في الضفة الغربية، غزة، والقدس، وكذلك للأسرى وأسر الشهداء، بحسب الإمكانيات المتاحة.

وكلف المجلس الوزراء أن يشرحوا للموظفين الظروف الاستثنائية والصعبة التي نعيشها ومبرراتها والتزامات الحكومة ودورهم في تجاوز المرحلة الصعبة، وطلب من الوزراء وكبار الموظفين التواصل مع شرائح المجتمع التي يمثلونها في المحافظات لهذا الغرض.

وكان مجلس الوزراء خصص جلسة اليوم الاثنين لبحث تداعيات جرائم الإبادة والتطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال بحق أهلنا في قطاع غزة والتي دخلت شهرها الرابع، واستمرار عدوان جنود الاحتلال ومستعمريه في الضفة الغربية. الضفة بما فيها القدس المحتلة وسبل وقفها في ظل استمرار العدوان. ارتكاب مجازر مروعة تقتل يومياً المئات أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

كما ناقش المجلس تداعيات حجب إسرائيل أموال المقاصة على قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها تجاه رواتب الموظفين والخدمات المقدمة للمواطنين، مؤكدا سعي الحكومة المستمر لمواصلة تقديم الخدمات دون انقطاع، والبحث عن السبل الكفيلة بدفعها. صرف رواتب الموظفين في الضفة الغربية وقطاع غزة وفق إيرادات الخزينة المتاحة لحين إيجاد حل للاقتطاعات الإسرائيلية الجائرة بهدف تحقيق أهداف سياسية تهدف إلى فصل قطاع غزة عن الوحدة الجغرافية للدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس.

وقال رئيس الوزراء محمد اشتية في بداية الجلسة، إن مسألة المقاصة لا تزال راكدة، رغم تدخل الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومستشاره للأمن القومي جيك سوليفان، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، وعدد من زعماء العالم.

وأضاف اشتية أن إسرائيل لا تزال ترفض مقترحات الإدارة الأمريكية بشأن موضوع المقاصة، مثل تحويل هذه الأموال إلى النرويج التي بدورها تسلمها إلينا، رغم أننا وافقنا على ذلك.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن إسرائيل قامت بخصم 517 مليون شيكل من أموال المقاصة الشهر الماضي، والتي بلغت 750 مليون شيكل، لذلك رفضنا استلامها.

وأعرب عن أمله في حل هذه القضية المستمرة منذ أكثر من شهرين، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء سيناقش اليوم ما يجب أن نفعله في مواجهة انسداد الأفق فيما يتعلق بمسألة المقاصة. الأموال، فهذه هي النقطة الأساسية على جدول أعمال المجلس اليوم.