أعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، بصفتهم ممثلين مشتركين للاتحاد الأفريقي والإيقاد، وكميسرين لمحادثات جدة 2، التزام السودان على القوات المسلحة وقوات الدعم السريع اتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ تدابير بناء الثقة.
وأصدرت “محادثات جدة” بياناً أكدت فيه التزام القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالانخراط في آلية إنسانية مشتركة يقودها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لمعالجة العقبات التي تعترض إيصال المساعدات الإغاثية. تحديد نقاط الاتصال لتسهيل مرور وعبور العاملين في المجال الإنساني والمساعدات، وتنفيذ تدابير بناء الثقة. فيما يتعلق بإنشاء آلية تواصل بين قيادات القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، واحتجاز الفارين من السجون، وتحسين المحتوى الإعلامي للطرفين، والتخفيف من حدة اللغة الإعلامية، واتخاذ الإجراءات ضد الأطراف التي إثارة التصعيد وتأجيج الصراع، على أن يتم تنفيذ هذه الإجراءات بالتوازي.
وأكدت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع – بحسب البيان – التزامها الفردي بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية للطرفين.
وأشار البيان إلى أن هذه الالتزامات تمثل خطوة مهمة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، مما يساهم في تخفيف معاناة الشعب السوداني، والأمر الآن متروك لكل من القوات المسلحة السودانية و”الدعم السريع” للالتزام الكامل بها. ومسؤوليتهم عن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، معرباً عن أسفه لعدم تمكن الطرفين من الاتفاق على اتفاقيات لتنفيذ وقف إطلاق النار خلال هذه الجولة الأولى، حيث لا يوجد حل عسكري مقبول لهذا الصراع، داعياً الطرفين إلى وضع مصالحهما الشعب السوداني أولا ويلقي سلاحه ويدخل في مفاوضات لإنهاء هذا الصراع.
