العراق: محاولات من أجل مصالحة دائمة بين «الصدريين» و«الإطار التنسيقي» – الحقيقة نت

حرب انقلابية لاستئصال الهوية اليمنية بمناهج التعليم

العراق: محاولات لمصالحة دائمة بين “الصدريين” و “إطار التنسيق”

الاثنين – 13 رجب 1443 هـ – 14 فبراير 2022 م العدد رقم. [
15784]

بغداد: «الشرق الأوسط»

لم يوافق التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر ولا حركة “عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي على إعطاء وصف “الاتفاق” للتفاهم الذي توصل إليه الطرفان حول ما يلي: كانت تعرف بـ “فتنة ميسان”. ست نقاط أعطت الضوء الأخضر لقوات الأمن العراقية للقبض على عدد من المشتبه بهم في المحافظة الذين كانوا يعلنون ارتباطهم بأحد الطرفين. وبحسب الاتفاق ، أعلن الطرفان براءتهما من أي مشتبه به أدرجته الأجهزة الأمنية في قوائم التوقيف ، وهو ما حدث بالفعل. وكان إعلان البراءة الأساس اللازم لحساب ما حدث على أنه مصالحة وإن كانت مؤقتة بين الطرفين. وبحسب كل المؤشرات ، فإن التصعيد في ميسان ، خاصة بعد اغتيال قاضٍ بارز في المحافظة ، تلاه عدة اغتيالات ، كان مقدمة لاقتتال شيعي – شيعي بدأ في محافظة ميسان ، كان حوله التيار الصدري و “العصائب”. “المتنازع عليها السيطرة. وبدا أنها اتفاقية ملزمة للطرفين ما زالت صامدة ، فيما دخلت وحدات عسكرية إضافية بأمر من القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لتمشيط المحافظة من الجماعات المسلحة. وأصحاب الجريمة المنظمة ، فضلا عن أولئك الذين أشعلوا الفتنة والخلافات العشائرية. لكن بحسب الأجواء السياسية الخانقة في البلاد بعد دخول رئاسة الجمهورية على خط الأزمة ، ولأول مرة هناك محاولات ، وإن كانت لا تزال خجولة ، من قبل الأحزاب السياسية الشيعية ، بحسب التسريبات ، من أجل تحويل اتفاق النقاط الست بين التيار الصدري. و “العصائب” لنوع من السلام الدائم يمكن أن يمهد لتقارب بين التيار الصدري المتحالف مع السنة و “الحزب الديمقراطي الكردستاني” ، و “قوى الإطار التنسيقي” التي تضم ، بالإضافة إلى الى “العصائب” تحالف الفتح بزعامة هادي العامري. دولة القانون بقيادة نوري المالكي والحكمة بقيادة عمار الحكيم والنصر بقيادة حيدر العبادي وعطاء بقيادة فالح الفياض. وفي هذا السياق قدمت قوى “الإطار التنسيقي” مبادرة سياسية مدفوعة بالتطور الإيجابي الذي حدث بين معارضين عنيدتين داخل البيت الشيعي ، هما التيار الصدري و “العصائب” ، بصفتهما زعيم حركة “آسا”. كان أبو قيس الخزعلي أحد قادة التيار الصدري قبله ، وانشق عن الصدر وأسس كيانًا جديدًا. وعندما أعلن الصدر عن تشكيل اللجنة التي ستجري المفاوضات في ميسان مع “العصائب” ، قال بصراحة “إذا لم يقبلوا مقتدى الصدر فعليهم اتباع محمد محمد صادق الصدر”. مبينا أنهم جميعا ينتمون إلى خط والده المرجع الراحل الذي اغتيل عام 1999. وتهدف المبادرة السياسية بحسب ما أعلنه عدد من قيادات الإطار التنسيقي إلى خلق جو من التفاهم بين جميع الأطراف. في محاولة لفتح جزء من الانسداد السياسي في البلاد. وفيما لم يعلق التيار الصدري حتى الآن على مبادرة الإطار ، بحسب ما أعلنه النائب السابق في مجلس النواب العراقي عن “العصائب” أحمد الكناني ، كما تم تقديمها إلى القوات السنية والكردية. وقال الكناني في بيان امس الاحد ان “القوى السياسية السنية والكردية رحبت بهذه المبادرة واستجابت لها”. وأضاف: “السنة والأكراد يرون في الوقت الحاضر أن التوافق السياسي هو سيد المشهد”. واقترح الكناني أن «الأيام المقبلة ستكون الرد على المبادرة ، خاصة بعد قرار رئاسة الجمهورية».

أخبار العراق العراق