الغذاء العالمى يحذر من مخاطر تلاحق الفارين من السودان إلى جنوب السودان

الغذاء العالمى يحذر من مخاطر تلاحق الفارين من السودان إلى جنوب السودان

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من المخاطر التي يتعرض لها الفارون من السودان إلى جنوب السودان أثناء عبورهم المناطق الحدودية.

وقالت المديرة القطرية للبرنامج في جنوب السودان، ماري ماكجروارتي -في مؤتمر عقد يوم الثلاثاء في جنيف- إن ما يقرب من 300 ألف شخص عبروا حتى الآن من السودان إلى جنوب السودان منذ بدء النزاع قبل أكثر من خمسة أشهر، وأكثر من ألف شخص. لا تزال تصل كل يوم. وأوضحت أن الأسر العابرة اليوم هي أكثر عرضة للخطر وتعاني من انعدام الأمن الغذائي مقارنة بمن وصلوا في الأسابيع الأولى من النزاع، وأن الأمر يزداد سوءاً، خاصة مع استمرار هطول الأمطار وتدمير الطرق بسبب الفيضانات. الفيضانات.

وأوضحت أن أكثر من 90% من الأشخاص الذين يعبرون الحدود هم من العائدين من جنوب السودان، لكن الكثير منهم عاشوا في المناطق الحضرية في السودان لسنوات أو عقود أو حتى أجيال. وأشارت إلى أنه حالياً بالكاد يملك الأموال اللازمة لإطعام هذه الأسر اليوم، دون أن يتحدث عن مساعدتهم في بناء مستقبل مستدام.

وقالت المنظمة إنها حصلت هذا العام على أقل من نصف التمويل الذي تحتاجه، موضحة أن التوقعات للعام المقبل تبدو مثيرة للقلق بنفس القدر، مشيرة إلى أنها اضطرت إلى خفض الحصص الغذائية إلى 50%، مما يعني أن المحتاجين يحصلون على أقل من 300 جرام. من الغذاء يوميا من… بما في ذلك الأشخاص القادمين من السودان.

وأكد البرنامج الأممي أن الاستمرار على هذا النحو بما يسمى أسلوب الوقاية من المجاعة يعني أنه لن تكون هناك قدرة على كسر دائرة الجوع الراسخة في جنوب السودان وتوفير مخرج للأسر التي تواجه الجوع الشديد.