أكد رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش، أن انعقاد القمة العربية الإسلامية الاستثنائية جاء في سياق مشحون بالتوتر واستمرار المواجهات المسلحة التي تشهدها قطاع غزة وما نتج عنها من آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، التخريب والتدمير والحصار الشامل في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والقيم الإنسانية.
وقال أخنوش -في كلمته التي ألقاها في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية بالرياض نيابة عن ملك المغرب محمد السادس- «إننا بصفتنا رئيس لجنة القدس، ندعو إلى وقف قتل الإنسان الحياة والتحرك بشكل جماعي لتحقيق الأولويات الملحة بما في ذلك… (خفض التصعيد بشكل عاجل، ووقف الهجمات العسكرية، وإطلاق… السماح بإيصال المساعدات الإنسانية بطريقة سلسة وبكميات كافية إلى المدنيين) سكان غزة، وخلق أفق سياسي للقضية الفلسطينية يكفي لإحياء حل الدولتين المتفق عليه دوليا.
وأضاف أننا أمام أزمة غير مسبوقة، يزيدها تعقيدا استمرار إسرائيل في عدوانها السافر على المدنيين العزل، ويضاعفها صمت المجتمع الدولي وتجاهل القوى الفاعلة للكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة. لذلك لا يجوز ترك مستقبل المنطقة وشعبها في أيدي المزايدين، لأن مستقبل المنطقة لا يحتمل المزايدة الفارغة. البديل للسلام الحقيقي في المنطقة الذي يضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة ودولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإنشاء آليات للأمن الإقليمي المستدام على أساس احترام القانون الدولي.
وأوضح أننا بصفتنا رئيس لجنة القدس ومن خلال وكالة بيت المال في القدس الشريف، نعمل على حماية المدينة المقدسة والحفاظ على مكانتها التاريخية والقانونية ومقدساتها الدينية. . ومن واجب الجميع الحفاظ على مدينة القدس الشريف باعتبارها تراثًا مشتركًا للإنسانية ومركزًا لقيم الاحترام المتبادل.
وقال رئيس الوزراء المغربي -في ختام حديثه- إننا أمام مرحلة حاسمة تتطلب من الجميع التحلي بالحزم والمسؤولية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وتغليب منطق العقل والحكمة لإحلال السلام العادل والدائم. في المنطقة.
