النواب التونسي: الاعتداءات على المقدّسات الإسلامية استفزازا صارخا

النواب التونسي: الاعتداءات على المقدّسات الإسلامية استفزازا صارخا

قال رئيس مجلس الشعب التونسي، إبراهيم بودربالة، إن الاعتداءات على المقدسات الإسلامية تزايدت في الفترة الأخيرة، ووصلت إلى حد إحراق نسخ من القرآن الكريم، وتدنيس المساجد، واقتحامها وتفجيرها، والاعتداء على الإسلام. الآثار الدينية من قبل بعض المتطرفين، وقد تكرر ذلك في العديد من الدول الأجنبية، مع ملاحظة أن التغاضي عن مرتكبي هذه الأفعال المشينة يعتبر استفزازا سافرا ومتعمدا لمشاعر المسلمين واستخفافا بمعتقداتهم. ويعتبر عملاً إجرامياً بعيداً عن حرية الرأي والفكر والتعبير، ويتنافى مع القيم الإنسانية العالمية ويزيد من منسوب الكراهية والتطرف الديني.

جاء ذلك خلال مشاركة إبراهيم بودربالة رئيس مجلس الشعب التونسي اليوم، في الاجتماع الافتراضي لرؤساء اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي انعقد بدعوة من رئيس مجلس الشعب إبراهيم بوغلي. رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري ورئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بمشاركة رؤساء البرلمانات الأعضاء في الاتحاد، ومحمد قريشي نياس الأمين العام للاتحاد.

ودعا إلى التدخل العاجل لوضع حد لتصاعد حوادث حرق القرآن الكريم وتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا ومحاسبة مرتكبيها، مشددا على ضرورة نبذ العنف والكراهية والتطرف وإعلاء القيم. الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي.

وأشار إلى مواقف بعض الدول التي تقدمت بقانون يحظر إهانة الأديان والرموز والمعتقدات الدينية، واعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرار مكافحة الكراهية الدينية الذي اعتبره انتصارا للدول الإسلامية ضد الممارسات المتطرفة. ضد الدين الاسلامي الصحيح .

وأشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت قرارا يتعلق بتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح في مواجهة خطاب الكراهية.

ودعا في السياق ذاته إلى بذل المزيد من الجهود على المستوى الدولي لتعزيز الحوار العالمي من أجل ترسيخ ثقافة التسامح والسلام على كافة المستويات، على أساس احترام حقوق الإنسان والأديان والمعتقدات.

وجدد بودربالة تعازيه للشقيقين المغرب وليبيا في أرواح ضحايا الكارثتين اللتين حلتا بهذين البلدين، موضحا أن تونس تتابع عن كثب الظروف الصعبة التي يعيشها الأشقاء جراء الخسائر الفادحة. ما حدث، ويأملون جميعا أن تتضافر جهود الدول الإسلامية لتقديم العون والمساعدة وتعزيز روح التضامن فيما بينها.

من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس نواب الشعب أن اتساع نطاق تداعيات التغير المناخي وتدهور النظم البيئية وتفاقم الكوارث الطبيعية التي يشهدها العالم اليوم يحتم على الجميع أن يرتبوا موقفهم لمواجهة هذه الكوارث. إن التحديات تأتي على رأس الأولويات، على الرغم من أن العديد من بلداننا لم تكن مسؤولة عن نتائج الوضع. كوكب.

وأشار إلى أن تونس تعد من أكثر الدول تأثرا بالتغير المناخي الذي تهدد تداعياته أمنها المائي والغذائي وتعيق بشكل مباشر جهودها التنموية. وأكد أن التعويضات قضية محورية للدول النامية لتحقيق العدالة المناخية وفق مبدأ المسؤوليات المشتركة.

من جهة أخرى، أكد أن القضية الفلسطينية العادلة تظل دائما في مقدمة أولوياتنا ومحور اهتماماتنا، خاصة في هذا الظرف الدقيق الذي يواجه فيه الأشقاء الفلسطينيون العديد من الصعوبات، معتبرين أنهم اليوم في أمس الحاجة إلى المساعدة. والوقوف إلى جانبهم والدفاع عن حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها. بيت المقدس.

وأدان رئيس مجلس نواب الشعب كافة الأنشطة والانتهاكات الاستيطانية التي يقوم بها “الكيان الإسرائيلي” الغاصب ضد المواقع الإسلامية وضد سكان القدس الشريف بهدف تغيير طبيعة هذه المدينة وحياتها العربية. هوية.

وحث الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة على توفير الحماية اللازمة للمعالم والمواقع المعمارية والثقافية في الأراضي المحتلة.

وجدد الدعوة إلى توفير الحماية الدولية اللازمة للشعب الفلسطيني الأعزل والتدخل الفوري لوقف النشاط الاستيطاني ووضع حد للعقاب الجماعي والممارسات العدوانية لقوات الاحتلال، باعتبارها تشكل تهديدا خطيرا وتقوض جهود السلام في المنطقة. المنطقة.

وفي ختام كلمته، أعرب رئيس مجلس الشعب التونسي عن أمله في أن يكلل هذا الاجتماع بالنجاح من أجل مواصلة تعزيز العمل الإسلامي المشترك وترسيخ التعاون والتكامل، بما يستجيب لتطلعات وتطلعات العالم الإسلامي. الناس.