اليمن يدعو المجتمع الدولى إلى الإسراع فى معالجة أزمة المديونية بالعالم العربي

اليمن يدعو المجتمع الدولى إلى الإسراع فى معالجة أزمة المديونية بالعالم العربي

دعا اليمن المجتمع الدولي إلى دعم الدول النامية في إدارة الديون بطريقة مستدامة ، وتسهيل الحصول على القروض بشروط ميسرة ، بما في ذلك تمويل التكيف مع تغير المناخ ، مع ضرورة الإسراع بمعالجة أزمة الديون في العالم العربي في وقت واحد. عندما وصلت نسبة الدين إلى أرقام قياسية. وشددت على ضرورة قيام الحكومات العربية بوضع خطط واضحة لحوكمة التمويل ومعالجة هدر الإنفاق العام والفساد.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن ذلك جاء خلال مشاركة الجمهورية اليمنية في الملتقى السياسي للعام الجاري 2023 حول التنمية المستدامة الذي تعقده الأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية برئاسة وزير التخطيط اليمني. والتعاون الدولي د. وعد بطيب.

واستعرض الدكتور وعد بطيب أمام منبر الأمم المتحدة رسائل وتطلعات المنطقة العربية لتحقيق أجندة 2030 التي خرجت مع المنتدى العربي للتنمية المستدامة 2023 الذي نظمته الإسكوا بالشراكة مع جامعة الدول العربية. الدول العربية ومنظمات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة العربية ، منتصف آذار / مارس ، في العاصمة اللبنانية. بيروت تحت عنوان “الحلول والعمل”.

وأشار إلى أن اليمن يواجه منذ أكثر من ثماني سنوات وضعا صعبا ومعقدا على كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية والإنسانية ، حيث تقلص الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 50٪ ، وارتفع معدل الفقر إلى حوالي 80٪ ، وارتفع معدل انعدام الأمن الغذائي إلى أكثر من 60٪ ، ونزح أكثر من 4.3 مليون نازح ، بالإضافة إلى تدمير أجزاء كبيرة من البنية التحتية ، الأمر الذي جعل تحقيق التنمية المستدامة أمراً بالغ الصعوبة .. داعياً إلى المجتمع الدولي والجهات المانحة على دعم الدول العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والوقوف إلى جانب اليمن لإرساء السلام المستدام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية واستعادة مؤسسات الدولة وتمويل برنامج شامل لإعادة بناء اليمن وتعزيز استقراره.

كما تطرق الوزير اليمني إلى الجهود المالية والبشرية والإدارية المتاحة للدول العربية لتسريع وتيرة الإنجاز رغم المعوقات التي تواجهها وضيق الحيز المالي الذي يقيد خططها وبرامجها وآثار الأزمات العالمية. وأشار إلى أن أكثر من ربع سكان المنطقة العربية – ما يقرب من 125 مليون نسمة – ما زالوا يعيشون تحت خط الفقر ، وتشهد المنطقة أعلى معدل بطالة في العالم ، حيث يصل في المتوسط ​​إلى 11٪. كما يواجه عدد من الدول العربية الضعف والهشاشة بسبب الصراعات والحروب.

شدد وزير التخطيط اليمني على أهمية تعزيز دور القطاع الخاص ومشاركته في دعم المشروع التنموي في الوطن العربي ، وضرورة الاهتمام بمشاريع المياه والطاقة والبنية التحتية وفق خطط وبرامج حديثة ومستدامة. ، فضلا عن الاهتمام بالأمن الغذائي والقضايا الحيوية الأخرى ، للمساهمة في تسريع وتيرة الانتعاش في البلدان الهشة والمتأثرة. الأزمات ، مؤكدا حرص المنتدى العربي على تعزيز اللامركزية وتعبئة الموارد المحلية وربطها بالسياسات المحلية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة المبنية على بيانات ومعدّة بشكل تشاركي ، وضرورة إعادة السلام وإنهاء النزاعات والاحتلال باعتباره شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.