شنت طائرات الاحتلال الحربية، ليل الخميس وفجر الجمعة، عدة غارات تركزت على محافظتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع قصف متواصل لمدفعية الاحتلال وزوارقه الحربية.
وفاقمت الأمطار والطقس البارد معاناة النازحين في مراكز الإيواء والخيام، حيث تسببت الرياح في اقتلاع العديد من الخيام، فيما غمرت المياه الخيام ومراكز الإيواء. استشهد أربعة أشخاص وأصيب آخرون، بقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً فوق رؤوس سكانه شرق رفح، جنوب القطاع. غزة.
وذكرت مصادر طبية أن 4 أشخاص استشهدوا بغارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في حي “النصر” شرق رفح. فيما شنت طائرات الاحتلال غارات على المناطق الشرقية من مدينة رفح.
استشهدت امرأة وأصيب آخرون، في غارة إسرائيلية على مدرسة “الأمل” التي تؤوي النازحين غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة. كما أصيب 13 شخصا في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا قرب مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غرب خان يونس.
أصيب شخصان على الأقل، جراء غارات شنها الاحتلال على محيط مستشفى “غزة الأوروبي” بمدينة خانيونس. كما قصفت مدفعية الاحتلال عدة منازل غرب خان يونس. وعثر مواطنون على جثث 12 شهيداً من عائلة “شراب” تحت أنقاض منزلهم الذي قصفه الاحتلال منذ أسابيع. في منطقة “السكة” وسط مدينة خانيونس.
ودفن مواطنون جثث خمسة شهداء في ساحة مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر بخانيونس. وبذلك يرتفع عدد جثث الشهداء المدفونين في باحة المستشفى إلى 15، في ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال على المستشفى واجتياحه البري لمحافظة خانيونس.
وقالت مصادر طبية إن أكثر من 30 ألف نازح في المدارس القريبة من مجمع ناصر الطبي في خان يونس يفتقرون إلى المياه والغذاء وحليب الأطفال والأدوية اللازمة لآلاف الحالات الطبية والمزمنة.
وفي سياق متصل، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها، وبالتنسيق من خلال الأمم المتحدة، انتشلت جثث 6 شهداء من المنطقة الواقعة شمال مخيم البريج، على الحاجز العسكري الإسرائيلي الفاصل بين محافظتي غزة والوسطى، و وتم نقلهما إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.
كما استشهد عدد من الأشخاص وأصيب آخرون، بعد أن استهدفت قوات الاحتلال مجموعة من المواطنين في مدرجات أحد الملاعب بمدينة غزة، أثناء محاولتهم التقاط الاتصالات وبث الإنترنت.
قصفت مدفعية الاحتلال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما شنت طائرات الاحتلال غارات في محيط منطقة الشيخ زايد وبلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وعثر مواطنون على جثث متحللة شمال غرب مدينة غزة، بعد انسحاب قوات الاحتلال من المكان، وما زال هناك عدد من الشهداء. وتحت الأنقاض وعلى الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم لإنقاذهم.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرها صحافيون ومواطنون، آثار الدمار غير المسبوق الذي ألحقته قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدد من أحياء مدينة غزة وشمال غزة وخانيونس، عقب انسحابها من تلك المناطق.
وأشارت بيانات وزارة الصحة في قطاع غزة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 95 مجزرة منذ قرارات محكمة العدل الدولية في لاهاي يوم الجمعة الماضي، راح ضحيتها 936 شهيداً و1652 جريحاً.
وأمرت المحكمة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع الأعمال المحظورة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان التوفير الفوري للاحتياجات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة.
وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من 27 ألف شهيد، إضافة إلى أكثر من 66100 جريح، في حصيلة غير نهائية.
