تعرف على سبب فشل الجيش الأمريكي بصد الهجوم على قواته في الأردن

تعرف على سبب فشل الجيش الأمريكي بصد الهجوم على قواته في الأردن

هجوم الأردن.. قال مسؤولون أميركيون، الاثنين، إن الولايات المتحدة فشلت في وقف الهجوم القاتل على موقع عسكري أميركي في الأردن، مستندين في ذلك إلى مسيرة معادية تقترب من هدفها في نفس الوقت الذي كانت فيه طائرة أميركية بدون طيار عائدة أيضا إلى القاعدة المستهدفة.

وأدى هجوم الطائرات بدون طيار على البرج 22 في الأردن إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 20 شخصا.

وبحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن عودة الطائرة الأمريكية بدون طيار أدت إلى بعض الالتباس حول ما إذا كانت الطائرة القادمة صديقة أم عدوة، كما خلص المسؤولون حتى الآن.

وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة الأميركية واسعة الانتشار، إن المسيرة انطلقت من العراق.

ويشير هجوم يوم الأحد إلى تصعيد في الأعمال العدائية التي تصاعدت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول والحرب التي تلت ذلك في غزة.

اجتماع أمني أميركي للرد على هجوم الأردن

من جانبه، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بالرد على الهجوم.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن التقى بفريق الأمن القومي التابع له لمناقشة تطورات الهجوم على القوات الأميركية في شمال شرق الأردن.

من جهتها، قالت نائبة المتحدثة باسم البنتاغون في تصريحات: “ما زلنا نقيم ما حدث بالأمس ولدينا مؤشرات على سلوك نموذجي من قبل حزب الله”.

وأضافت: “نعلم أن إيران تمول وتدرب وتسلح جماعات مثل حزب الله والحوثيين”، قبل أن تؤكد أن “الرد على الهجوم سيكون في الوقت المناسب ونحن بانتظار قرار الرئيس”.

وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن البنتاغون يجمع المزيد من المعلومات حول هجوم T-22. في شمال الأردن

وأضاف أيضًا: “لا نريد التصعيد، لكننا سنفعل ما هو ضروري لحماية أنفسنا وقواتنا”، مضيفًا أن “الرئيس جو بايدن يدرس خياراته اليوم للرد على الهجوم على قواتنا”.

وكشف أن واشنطن تدرس حاليا تغيير مواقع بعض قواتها في المنطقة بعد الضربة الأخيرة في الأردن.

فيما أوضح أن “ردنا على الهجوم الأخير لن يؤثر على مفاوضات إطلاق سراح الرهائن في غزة”، موضحا أن تلك المحادثات تسير قدما.

وقتل 3 جنود أمريكيين وأصيب 34 آخرون في الهجوم الذي استهدف قوات أمريكية في الأردن، وهي المرة الأولى التي يقتل فيها جنود أمريكيون منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

موقع برج 22

ويقع البرج في مكان استراتيجي مهم في الأردن في أقصى الشمال الشرقي عند ملتقى حدود المملكة مع سوريا والعراق.

الغرض: لا يُعرف سوى القليل عن الموقع، لكنه يقع بالقرب من قاعدة التنف، التي تقع على الجانب الآخر داخل الحدود السورية، والتي تؤوي عدداً قليلاً من الجنود الأميركيين. ولعبت قاعدة التنف دورا كبيرا في الحرب ضد داعش، كما كان لها دور في الاستراتيجية الأمريكية لاحتواء التوسع. قوات عسكرية إيرانية في شرق سوريا.

يقع البرج 22 بالقرب من القوات الأمريكية في التنف بحيث يمكنه المساعدة في دعم تلك القوات، وكذلك استخدامه لمحاربة المسلحين المدعومين من إيران في المنطقة ومساعدة القوات في مراقبة ما تبقى من أعضاء داعش.

الهجوم على القاعدة الأميركية في الأردن جاء نتيجة خيارات بايدن السياسية

من جهتها، علقت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، على الهجوم الذي استهدف أمس الأحد قاعدة عسكرية أميركية في الأردن بطائرة بدون طيار، وأودى بحياة ثلاثة جنود أميركيين، قائلة: كان لا بد أن يحدث هذا في النهاية، كما قال الرئيس لقد تم تحذير جو بايدن مراراً وتكراراً. مراراً وتكراراً، ستفلت طائرة بدون طيار أو صاروخ تطلقه الميليشيات من الدفاعات الأمريكية وتقتل جنوداً أمريكيين، وهذا ما حدث عندما قُتل ثلاثة أمريكيين وأصيب 34 آخرون في قاعدة أمريكية في الأردن بالقرب من الحدود السورية.

وأضافت الصحيفة -في افتتاحية على موقعها الإلكتروني اليوم-: «الحقيقة المؤسفة هي تلك الخسائر، إذ واجه بايدن أكثر من 150 هجومًا على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط منذ أكتوبر الماضي، ولم يستجب هو ولا الإدارة بقوة، و في بعض الأحيان، لم يتم الرد”. “رده يتجاوز مجرد تسجيل السخط من خلال الخطب أو الانتقام العسكري من خلال ضربات جوية محدودة فقط.”

وتابعت: “الرئيس الأميركي رفض تغيير هذا المسار في سياسته حتى بعد إصابة الجنود الأميركيين بجروح خطيرة”، مشيرة إلى أن بايدن تعهد أمس بـ”محاسبة جميع المسؤولين في ذلك الوقت وبالطريقة التي نختارها”، رغم أن هذا الخط يبدو جوفاء على نحو متزايد. ولم يعد أمامه الآن خيار سوى الموافقة على توجيه ضربات انتقامية، لكن استهداف الميليشيات المسؤولة ليس كافيا.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الجميع يعلم أن المنسق الحقيقي لهذه الهجمات هي إيران، لكن الرئيس طرح مخاوفه من إثارة غضب إيران والمخاطرة بالتصعيد معها، ورأى أن أصدق ما كان ينبغي القيام به (حتى لو كان) (ودليل الضعف) كان سحب القوات الأمريكية من المنطقة بدلاً من تركها في قبضة الطائرات الإيرانية بدون طيار لعدة أشهر.

ورأت الصحيفة أن المفارقة في استراتيجية بايدن، التي تتجنب قبل كل شيء التصعيد مع إيران، هي أنه سيتعين عليه الآن الرد بقوة أكبر مما لو كان قد رد بقوة مدمرة في المرة الأولى التي تعرضت فيها القوات الأمريكية للهجوم، وفي كل مرة منذ ذلك الحين. .

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن ذلك قد يشمل ضرب الأصول العسكرية أو التجارية الإيرانية، ومن المؤكد أن هناك مخاطر لتصعيد الوضع نتيجة لذلك.

وتابعت صحيفة وول ستريت جورنال: “البديل لعدم مواجهة هذا الخطر هو العدد المتزايد من الجثث الأمريكية، حيث يواصل العملاء الإيرانيون في اليمن إطلاق النار على السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر بينما يحتجزون ممرًا ملاحيًا حيويًا كرهائن، وبينما وتمكنت المدمرات الأمريكية من اعتراض صواريخ الحوثيين”. “إنها شهادة على تكنولوجيا الأسلحة الأمريكية والكفاءة العسكرية، ولكن في النهاية يمكن لطائرة بدون طيار أو صاروخ أن يتهرب من الدفاعات الأمريكية ويغرق سفينة حربية أمريكية.”