وقال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله: إن “قاسم سليماني تحمل تهديدات الأميركيين، ولم يتخل عن المقاومة، ولم يتردد في مواصلة دعم المقاومة العراقية التي شكلت النواة الحقيقية للحشد الشعبي”. القوات عندما كادت داعش التي خلقتها أمريكا أن تغزو العراق”.
وتابع في كلمة بثتها قناة القاهرة الإخبارية: “إن هذه العلاقات الصادقة بين حركات المقاومة في المنطقة هي التي بنت محور المقاومة في هذه السنوات الأخيرة في المنطقة، ولم يكن موجودا منذ سنوات طويلة، وكان قاسم سليماني هو المحور المركزي”. وهو الذي قام بتأمين التواصل والترابط بين هذه القوى. محور المقاومة ليس كغيره من المحاور، يتقارب في المفاهيم والرؤى الاستراتيجية. وفي محور المقاومة، الأعداء معروفون، والأصدقاء معروفون، والأهداف واضحة في الرؤية الأميركية والمشروع الإسرائيلي. كل مقاومة تعمل وفق قرارها وهي التي تقرر أو تصنع السلام أو تقاتل بتناغم مع رؤية استراتيجية لا يمليها أحد على أحد، ونستفيد من تجارب بعضنا البعض. بعض الناس، وهذا ما يحدث الآن في طوفان الأقصى”.
وتابع: “بعض السياسيين في العالم العربي لا يفهمون المشهد، لذلك يتخذون مواقف خاطئة. وعندما اتخذ عبدالملك الحوثي قراره بخوض معركة البحر الأحمر لرفع الحصار عن إخواننا في غزة” قالوا إن إيران هي التي طلبت منه ذلك، وهذا غير صحيح على الإطلاق، عندما… حزب الله يفتح الجبهة لدعم غزة، ويرون أن إيران هي التي طلبت من حزب الله هذا. فقط افهموا أن إيران هي التي طلبت كذا وكذا، لأنه في العالم عندما تتبنى أي دولة الحركات تبقى هي المسيطرة على قرارها، ويحولون الناشطين إلى أتباع أو أدوات، ويتم ابتزازهم بالمال. وتوقف الدعم وبالتالي يتحولون إلى عبيد، في محور المقاومة لا يوجد عبيد، هناك فقط أسياد شرفاء، قادة شهداء يحققون النصر لأمتهم، ما تفعله حركات المقاومة هي قرارات ذاتية، وليست أدوات وهي نموذج فريد في تاريخ البشرية لم يسبق له مثيل، واستطاع بالفعل أن يحقق انتصارات على هذا الطريق”.
