وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على أنه لا يوجد حل إنساني مستدام في غزة في ظل استمرار مثل هذه الحرب الدموية، مضيفا أن إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعال يتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار للأغراض الإنسانية، لافتا إلى المستوى غير المسبوق من المساعدات الإنسانية. الدمار والمجاعة التي تلاحق سكان غزة. .
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمان. وحث غوتيريس المجتمع الدولي على دعم الأردن لأنه يدعم الملايين من المحتاجين. وشكر مقدما ضيافة الأردن لملايين اللاجئين، ومن بينهم العدد الأكبر من لاجئي فلسطين، مؤكدا أن الأردن يجسد “التضامن”. في الواقع”.
وتأتي زيارة الأمين العام إلى العاصمة الأردنية في إطار زيارته التضامنية السنوية التي يقوم بها خلال شهر رمضان المبارك، والتي يصوم خلالها مع المجتمعات المسلمة لتسليط الضوء على محنتها. واختار زيارة مصر والأردن هذا العام لتسليط الضوء على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين والسودانيين.
وقال غوتيريش إن القلوب مثقلة بالألم في شهر رمضان في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم “بسبب الدمار المستمر وغير المسبوق في غزة”. وتطرق إلى زيارته للجانب المصري من معبر رفح الحدودي المؤدي إلى غزة، ولقائه بالجرحى المدنيين الفلسطينيين القادمين من غزة للعلاج في مصر، وعدد من الزملاء العاملين في المجال الإنساني على الخطوط الأمامية في القطاع. .
وعن لقائه مع عمال الإغاثة، قال: “إنهم قدامى المحاربين في بعض أسوأ الأزمات الإنسانية في العقود الأخيرة. لقد رأوا كل شيء. لكنهم قالوا لي، دون استثناء، إنهم لم يروا شيئًا فظيعًا مثل ما يحدث في غزة اليوم. وأضاف أن الحجم والسرعة “الموت والدمار على مستوى مختلف تماما. والآن بدأت المجاعة تطارد الفلسطينيين في غزة”.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه سيواصل الضغط من أجل إزالة كافة العقبات التي تحول دون وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة، مؤكدا أنه لا يوجد أي مبرر للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
وأشار غوتيريش: “هناك وعي متزايد في جميع أنحاء العالم بأن كل هذا يجب أن يتوقف. يجب أن ينتهي القتال الآن، مع نهاية مستدامة لما يحدث في الأراضي الفلسطينية”.
