أجرى رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش، اليوم الاثنين، بمراكش، مباحثات مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وشهدت المناقشات حضور محافظ بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، والوزير المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع.
انطلقت اليوم الاثنين، مدينة مراكش، الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بمشاركة نخبة من الاقتصاديين والخبراء الماليين من مختلف دول العالم، لمناقشة الرهانات الكبرى ذات الصلة، وعلى وجه الخصوص، فيما يتعلق بسياسات التمويل، والنمو الاقتصادي، وتغير المناخ.
وسيمكن هذا الحدث العالمي، الذي يعود إلى التراب الإفريقي بعد غياب دام نحو 50 عاما، صناع القرار الاقتصادي والمالي من متابعة عن كثب للإنجازات والتقدم الذي حققه المغرب، تحت قيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس، في مختلف المجالات.
إن عقد هذه اللقاءات الكبيرة بالمغرب يمثل مؤشرا قويا على ثقة مؤسسات بريتون وودز بقدرات المغرب، وستمكن أيضا من تسليط الضوء على المشاريع الكبرى التي أطلقها المغرب، مثل تعميم الحماية الاجتماعية وإعادة بناء المناطق المتضررة من زلزال الحوز.
ويشكل هذا الحدث الهام، الذي يجمع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من 190 بلدا، فرصة لإسماع صوت إفريقيا وبلدان الجنوب، فضلا عن إبراز التزام المغرب الراسخ تجاه البلدان الإفريقية. وسيوفر هذا الحدث للنخب المالية والمصرفية العالمية فرصة لمعالجة ومقاربة وطرح المشاكل والتحديات التي يجب أن تواجهها دول الجنوب، وخاصة تلك المتعلقة بإفريقيا.
ويتضمن برنامج الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي تقديم تقارير حول آفاق الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى العديد من الاجتماعات الموازية التي ستتناول عددا من القضايا المهمة المتعلقة بشكل خاص بأزمة الطاقة، تحديات المناخ، والهجرة، والتعاون الدولي، والتعافي بعد كوفيد-19، بالإضافة إلى التطورات السياسية والاقتصادية على المستوى الدولي.
