رئيس وزراء فلسطين: مخطط التهجير ما زال على طاولة الاحتلال.. ونثمن موقف مصر

رئيس وزراء فلسطين: مخطط التهجير ما زال على طاولة الاحتلال.. ونثمن موقف مصر

وشدد اشتية على أن العمل جار مع الأشقاء في مصر في معبر رفح لتسهيل خروج الجرحى لتلقي العلاج. وهناك غرفة عمليات مشتركة مع مصر منذ اليوم الأول للعدوان، ويوجد فريق قنصلي من السفارة الفلسطينية في القاهرة متواجد في معبر رفح. لتسهيل أية إجراءات رسمية للجرحى ومرافقيهم.

وأضاف اشتية -خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته في مدينة رام الله- أن العدوان على قطاع غزة دخل شهره الثالث، وصور العدوان والقتل الجماعي أصبحت أكثر فظاعة، بعد سقوط أكثر من 18 ألف شهيد ، وحصيلة الجرحى تتجاوز 50 ألفاً، مشيراً إلى أن أهل غزة مهجرون من منازلهم، وهناك مجاعة متعمدة في كل مكان في قطاع غزة، وخاصة في الشمال. من نجا من القصف يموت من الجوع، ومن نجا من الجوع يموت جريحاً دون علاج.

وقال اشتية: “الاحتلال دفع المواطنين من الشمال إلى الجنوب بقوة السلاح، والآن القصف على مناطق جنوب غزة في خان يونس ودير البلح، ويتم دفعهم جميعا نحو رفح”.

وتابع اشتية: “ندين كل من يشجع إسرائيل على مواصلة القتل. نراقب سياسة الولايات المتحدة الملوثة بالفوضى والمرتبكة دوليا والداعمة لإسرائيل. وتقول إنها ضد قتل المدنيين، لكنها تمنع صدور قرارات في مجلس الأمن لوقف الحرب. وهذا الدعم غير مشروط لإسرائيل، دون أن تلتزم إسرائيل بقواعد القانون الإنساني الدولي”.

وأشار اشتية إلى أن إسرائيل تبحث عن حلول أمنية، وهذا النهج الذي تتبعه منذ 30 عاما لم ولن يجلب لها السلام. تارة تبحث عن إجراءات وحلول أمنية، وتارة تبحث عن السلام الاقتصادي، وتارة تبحث عن السلام مقابل السلام، وتارة تبحث عن المال مقابل ذلك. اهدأوا فكل هذه الاستراتيجيات أثبتت فشلها، مؤكدا أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال وإعمال حقوق الشعب الفلسطيني والاعتراف بفلسطين.

وقال إن جيش الاحتلال ومستوطنيه يواصلون ارتكاب الجرائم في الضفة الغربية، وسط عمليات تخريب ممنهجة للشوارع والبنية التحتية في المخيمات والمدن، مشددا على ضرورة وضع المستوطنين على قوائم الإرهاب، ومنع دخولهم إلى الدول الأوروبية، وأهمية لمنعهم من الحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة.

ودعا اشتية، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، إلى إنشاء قاعدة بيانات بأسماء المستوطنين، لأن وجودهم في الضفة الغربية غير قانوني، وغير قانوني أيضا، بغرض ملاحقتهم قضائيا.

وشدد اشتية على ضرورة إيصال كافة المساعدات الممكنة إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن دولة قبرص الصديقة تقدمت بمقترح لإنشاء “ممر مائي” لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، لكن ما يثير القلق هو أن هذه السفن مخصصة لقطاع غزة. وترحيله، وقد أبلغت حكومته قبرص الصديقة برفضها هذه الآلية. رغم إدراكهم لصدق النوايا.

وشدد اشتية على أن المطلوب من إسرائيل هو فتح المعابر القائمة المؤدية إلى قطاع غزة، وعدم قصرها على معبر رفح فقط، وأن تكون السفن لنقل الغذاء والدواء عبر المنافذ القائمة وليس عبر البحر.

وفي سياق آخر، تطرق اشتية إلى استمرار الاحتلال في حجب أموال المقاصة، قائلا: “إسرائيل مستمرة في احتجاز أموالنا، وتقوم باستقطاعات غير مبررة وغير قانونية هدفها سياسي فقط، لعزل غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية”.