زى النهارده.. إعدام الرئيس العراقى صدام حسين 30 ديسمبر 2006

زى النهارده.. إعدام الرئيس العراقى صدام حسين 30 ديسمبر 2006

صدام حسين، الرئيس الخامس للعراق، شغل منصبه بين عامي 1979 و2003. وخلف صدام الرئيس أحمد حسن البكر. وقبل ذلك شغل منصب نائب رئيس الجمهورية بين عامي 1975 و1979. ولد في 28 نيسان 1937 في قرية العوجة قرب مدينة تكريت. ولد بعد وفاة والده فكفله عمه. تزوجت والدته وأنجبت ثلاثة أشقاء. ثم انتقل إلى بغداد والتحق بالمدرسة الثانوية الوطنية ثم بكلية الحقوق. وفي عام 1957 انضم إلى حزب البعث الوطني وعمل مدرساً في إحدى المدارس الثانوية. وكانت القومية العربية التي دعا إليها جمال عبد الناصر حافزاً للشباب البعثيين مثل صدام.

وفي عام 1958، أطاحت مجموعة من ضباط الجيش بقيادة عبد الكريم قاسم بالملك فيصل الثاني، وعارض البعثيون الحكومة الجديدة. وفي عام 1959، تورط صدام في محاولة فاشلة، بدعم أميركي، لاغتيال عبد الكريم قاسم، حتى تمت الإطاحة بحكومة عبد الكريم قاسم، وأصبح عبد السلام عارف رئيساً للجمهورية. ثم أقال قادة البعث عبد السلام عارف. شغل صدام منصب أمين سر حزب البعث عام 1968، وسرعان ما أصبح عضوا قياديا فيه. شارك في الانقلاب السلمي الذي قاده أحمد حسن البكر للإطاحة بعبد الرحمن عارف، حيث أصبح أحمد حسن البكر رئيساً وصدام نائباً له، لكنه كان أقوى حزب في الحزب. وبحلول عام 1969، كان صدام يتمتع بأكبر سلطة في الحزب.

أسس جهاز المخابرات العراقي، وعين من يثق بهم في مناصب أمنية مهمة. ثم استقال أحمد حسن البكر في 16 يوليو 1979، وأصبح صدام رئيسا جديدا للعراق. وبعد الثورة الإسلامية ووصول الخميني إلى السلطة، اندلعت حرب حدودية بين العراق وإيران، لعدة سنوات على شط العرب. واستمر حتى عام 1988، ثم غزا الكويت عام 1990، والتي كانت بداية النهاية لحكمه وحياته.

بدأ غزو العراق في 20 مارس 2003، بعد أن أعطى الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش صدام حسين مهلة مدتها 48 ساعة لمغادرة العراق، أو مواجهة الحرب. وفي 20 مارس قصفت الصواريخ الأمريكية أهدافا في بغداد، في انتهاك للقانون الدولي، بحجة امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل بغرض السيطرة على العراق وتدميره إنسانيا ومعماريا وسرقة ثرواته. وتوغلت القوات الأميركية في العراق عام 2003، حيث تمكنت من السيطرة على ثلاثة قصور رئاسية في بغداد.

وكان تبرير امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل “الأسلحة النووية” أحد أبرز وأهم المبررات التي حاولت الإدارة الأميركية، عبر وزير خارجيتها كولن باول، ترويجها في الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وفي مساء يوم السبت 13 ديسمبر/كانون الأول 2003، ألقي القبض على صدام حسين، الذي ظل في السلطة قرابة 24 عاماً، من قبل عدد من جنود اللواء الأول من فرقة المشاة الرابعة والقوات الخاصة الأمريكية، حيث كان يختبئ في أحد المنازل. حفرة عميقة تقع تحت مزرعة في منطقة الدور قرب مسقط رأسه في محافظة تكريت.

وبعد إلقاء القبض عليه، بدا صدام بائسا ووحيدا، بلحية طويلة وكثيفة. جندي أميركي كان يفحصه طبياً للتأكد من هويته، بعد سنوات قضاها في السلطة حقق خلالها الاستقرار الأمني ​​في العراق وحالة من الازدهار الاقتصادي من خلال سياسة تنمية ممنهجة، حتى أصبح العراق وجهة للسفر والعمل من كل حدب وصوب العالم. .

وظل الرئيس الراحل محتجزا لدى الولايات المتحدة في مكان سري لم يكشف عنه حتى الآن، حتى تمت إحالته للمحاكمة أمام محكمة خاصة في عدة قضايا جنائية مرفوعة ضده، وأدين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. . وحكم عليه بالإعدام شنقاً، وتم تنفيذ الحكم صباح اليوم الأول. عيد الأضحى، الذي صادف يوم 30 ديسمبر 2006، بعد رفض استئنافه.