صحف لبنانية: اغتيال صالح العارورى فى ضاحية بيروت يهدد استقرار لبنان

صحف لبنانية: اغتيال صالح العارورى فى ضاحية بيروت يهدد استقرار لبنان

وتحت عنوان «الخرق الأخطر ينذر بحريق أوسع نطاقاً»، كتبت صحيفة النهار اللبنانية: «قبل مرور ثلاثة أشهر على حرب غزة والمواجهات الميدانية في جنوب لبنان، وجهت إسرائيل أخطر ضربة في العمق لبنان والأولى منذ حرب 2006 باغتيال صالح العاروري أحد أعظم الرموز والزعماء”. وتوصف حركة حماس، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، في محور المقاومة بأنها مهندسة “وحدة الساحات” في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأضافت الصحيفة أن هذا التطور يعتبر الأخطر لأن إسرائيل انتهكت قواعد الاشتباك السائدة في جنوب لبنان منذ 8 أكتوبر، حتى لو لم تستهدف حزب الله أو الحكومة اللبنانية بشكل مباشر.

واعتبرت أن الحادثة تشكل أخطر خرق استخباراتي وأمني عسكري منذ عملية “طوفان الأقصى”، موضحة أن هذا التطور يثير تساؤلات حول ما إذا كانت مرحلة جديدة من الصراع العسكري والاستخباراتي ستنفتح على الغرب بين إسرائيل على الضفة الغربية. من ناحية، و”حماس” و”حزب الله” على وجه الخصوص من ناحية أخرى. وأشار طرف معارض إلى أنه لا يبدو واضحا ما إذا كان الحادث سيؤدي إلى انتقال الحرب الشاملة إلى لبنان أم أن الرد على اغتيال العاروري سيبقى في إطار التصعيد التقليدي في العمليات، حتى لو يتجاوز إطار المرحلة السابقة.

وفي صحيفة نداء الوطن اللبنانية، كان العنوان الرئيسي بعنوان “إسرائيل تغتال العاروري و”قواعد الاشتباك”، مؤكدا أن الحادثة تعتبر تطورا غير مسبوق في سياق حرب غزة.

وقالت الصحيفة: “اغتالت إسرائيل، أمس، صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ونفذت عمليتها في الضاحية الجنوبية لبيروت عندما غادر العاروري مكان الاجتماع في مبنى على شارع هادي نصر الله”. الطريق السريع مساء أمس وصعدت إلى السيارة.”

ورصدت الصحيفة حجوزات مبكرة للسياح الذين يأتون إلى لبنان بمناسبة الأعياد، على خلفية الاستهداف الإسرائيلي للضاحية التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن المطار.

وتحت عنوان “أخطر انتهاك منذ 17 عاماً: اغتيال صالح العاروري في الضاحية”، كتبت صحيفة اللواء اللبنانية: “لقد حدث ما كان متوقعاً. أما الشخصية الرفيعة المستهدفة فهو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري (58 عاماً) الذي استشهد في عملية اغتيال غادرة في شقة سكنية على شارع رئيسي. في الضاحية الجنوبية، جراء مسيرة إسرائيلية ضربت قلب الضاحية للمرة الأولى منذ عام 2006، وفي أخطر انتهاك للقرارات الدولية وقواعد الاشتباك. وسقط معه اثنان من قادة القسام هما سمير فندي (أبو عامر) وعزام. الأقرع (أبو عمار) بالإضافة إلى 3 شهداء آخرين وعدد من الجرحى”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها إن “اغتيال العاروري ورفيقيه في الضاحية الجنوبية لبيروت يشكل تصعيداً إسرائيلياً خطيراً في ظل المواجهة المستمرة بين حزب الله وإسرائيل على طول الحدود الجنوبية اللبنانية وفي ظل استمرار المواجهة بين حزب الله وإسرائيل”. حرب بين الحركة وإسرائيل في قطاع غزة، وقد تكون لها تداعيات ومخاطر غير مرغوب فيها”. محسوبة على الحدود الجنوبية وما حولها.

واستبعدت مصادر صحيفة اللواء أن يؤدي الحادث إلى حرب واسعة النطاق تطال الداخل الإسرائيلي والداخل اللبناني، لأسباب ومحاذير عديدة، أبرزها أن قرار مثل هذه الحرب يفوق الإمكانيات. وقدرات الطرفين.

وتابعت المصادر أن هناك أكثر من رسالة سعت إسرائيل إلى تحقيقها نتيجة هذه الجريمة النكراء، أولها قدرتها على اختراق أمن ساحة حزب الله في الضاحية الجنوبية رغم كل الإجراءات والتدابير الأمنية التي اتخذتها. الحزب في وطنه واستهداف أي زعيم أو مسؤول حزبي، وثانياً ممارسة أقسى الضغوط على أي جهود أو مفاوضات متوقعة لتهدئة الأوضاع على حدود الجنوب اللبناني، والسماح بعودة سكان المستوطنات الإسرائيلية النازحين وإبعادهم. مسلحي الحزب إلى مناطق لا تهدد هؤلاء المستوطنين مستقبلاً. وكانت الرسالة الأهم موجهة إلى الداخل الإسرائيلي، الذي يشعر بالإحباط من نتائج التدخل العسكري الإسرائيلي الفاشل ضد حماس، والذي لم يحقق نتائج. ولم يبق أي من الشروط التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عندما بدأ حملته ضد الحركة في غزة.

وأكدت أن العملية نفذت بطائرتين مسيرتين وكمية من المتفجرات، في أول اجتياح للضاحية الجنوبية وبيروت منذ 17 عاما.