طيب أردني: نحذر من انتشار مرض السل بسبب الحرب على غزة

طيب أردني: نحذر من انتشار مرض السل بسبب الحرب على غزة

حذر الدكتور محمد حسن الطراونة ممثل الجمعية الأوروبية الشرق أوسطية في الأردن واستشاري أمراض الصدر والجهاز التنفسي والعناية المركزة وأمراض النوم من انتشار مرض السل إقليميا وعربيا بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي الحرب على قطاع غزة.

ودعا الطراونة في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان، بمناسبة اليوم العالمي للسل الذي يصادف اليوم الأحد، إلى ضرورة وجود بروتوكول واستراتيجية عربية لعلاج مرض السل، لخطورته الشديدة على صحة الإنسان. وخاصة في منطقتنا العربية التي تصاحبها دائما مناطق صراع وصراعات وحروب تساهم في انتشار الأمراض الوبائية.

وأعرب عن أسفه لعدم وجود بروتوكول أو استراتيجية عربية بشأن مرض السل، وأن ما هو موجود هو جهود إقليمية من الدول وعلى رأسها مصر.

وقال إن السل مرض معد خطير ويشكل مشكلة صحية عالمية. وأشار إلى أن هذا المرض ينتقل عن طريق التنفس. مسبب هذا المرض هو جرثومة السل، أو ما يسمى بجرثومة المتفطرة السلية.

وأضاف الطراونة أن هذه البكتيريا تدخل إلى الجهاز التنفسي من خلال الرذاذ الذي يخرج من المصابين عبر السعال والعطس عندما تكون حالة السل لديهم نشطة. وعندما يدخل إلى الجهاز التنفسي يستقر في الحويصلات الهوائية، والمصدر الرئيسي لمرض السل هو الرئة بنسبة 70%، وقد تصاب أعضاء أخرى في الجسم بنسبة تصل إلى 70%. إلى 30%، حيث أن مرض السل قد يؤثر على العظام والجلد والدماغ.. مؤكدا أن مرض السل ينتقل عبر المصدر الذي دخل منه، إلى الرئتين عن طريق الدم حتى يصل إلى أعضاء الجسم الأخرى.

وذكر أن أعراضه هي السعال المستمر، المصحوب بدم أو مخاط، مع الشعور بألم في منطقة الصدر وأثناء التنفس والسعال، مع فقدان ملحوظ في الوزن، وتعب، وتعرق ليلي، وحمى، وفقدان الشهية، وضعف عام … مشيراً إلى أن هذه الأعراض تتطلب تشخيصاً مبكراً، لأن المصابين بالسل النشط عند مخالطتهم في أماكن العمل أو الأماكن المغلقة المزدحمة هو ما نحذر منه في غزة نتيجة عمليات التهجير.

وأوضح الطراونة أن علاج مرض السل ينقسم إلى مرضى مصابين وعلاج وقائي للمرضى الذين كانوا على اتصال لمنع انتشار العدوى لأنها تنتشر في المجتمعات ذات الاقتصاد الضعيف، مشيراً إلى أن جهود مكافحة مرض السل هي جهود عالمية، حيث قامت منظمة الصحة العالمية بوضع استراتيجية للقضاء على مرض السل، ومن أهم التدابير هو وجود بروتوكول وطني ودولي وإقليمي للتشخيص المبكر للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض مرض السل، وذلك من خلال الفحص والكشف المبكر عن هذه الحالات .