مع استمرار القلق الدولي ، وخاصة الولايات المتحدة ، بشأن الحشود العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا ، حذرت بريطانيا يوم الاثنين مرة أخرى من قضية الغزو الروسي لجارتها الغربية.
وقال وزير الدفاع جيمس هيبي إن هجوماً روسياً “يمكن أن يحدث عملياً دون سابق إنذار” ، مضيفاً أنه وشيك جداً.
كما أكد أن المملكة المتحدة تتعامل بجدية مع التقارير التي تتحدث عن احتمال حدوث غزو الأربعاء المقبل ، بحسب ما أوردته شبكة سكاي نيوز البريطانية.
قوة مزعجة للغاية
وأشار إلى أن هناك حاليًا قوة “مقلقة للغاية” متجمعة على الحدود الأوكرانية.
لكنه أوضح في الوقت نفسه أن بلاده تأمل في أن يكون تعبئة موسكو لقواتها لتعزيز موقفها الدبلوماسي.
الانضمام إلى الناتو
وحول موضوع انضمام كييف إلى الناتو ، والذي يثير غضب الكرملين ويثير مخاوف موسكو ، أكد أن بلاده ستدعم أي قرار تتخذه أوكرانيا بشأن جهودها للانضمام إلى الناتو. وأضاف “إذا قررت كييف عدم الانضمام إلى الحلف ، فإننا سوف ندعم ذلك لأن هذه مسألة يقررها الأوكرانيون”.
وأضاف هيبي: “وبالمثل ، إذا أرادت أوكرانيا التمسك بموقفها وقالت إنها تريد الانضمام إلى حلف الناتو في المستقبل ، فسوف ندعم ذلك أيضًا ، لأن هذا ما تعنيه السيادة وهذا ما ندعمه”.
القوات الأوكرانية خلال دورة تدريبية في كييف – وكالة فرانس برس
يشار إلى أن هذه القضية تشكل أحد أهم أسباب إزعاج موسكو ، الأمر الذي دفعها خلال الفترة الماضية إلى حشد آلاف الجنود على الحدود مع جارتها.
تلتزم كييف بهذه النقطة وتعتبرها حيوية. اليوم ، أكد المتحدث باسم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن جهود الانضمام إلى المحيط الأطلسي والاتحاد الأوروبي منصوص عليها في دستور البلاد ، وستظل أولوية مطلقة!
حشود عسكرية
يشار إلى أن واشنطن تتهم موسكو منذ شهور بتعبئة أكثر من 100 ألف جندي على الحدود ، وهو ما ينذر بغزو وشيك للأراضي الأوكرانية.
بينما ينفي الروس هذه الاتهامات ، معتبرين التحذيرات الأمريكية “هستيريا” ، مطالبين في الوقت نفسه بتوفير ضمانات أمنية تهدئ مخاوفهم ، بما في ذلك رفض أوكرانيا الانضمام إلى الناتو ، ووقف توسع الحلف شرقا ، الذي يرفضه هذا الأخير.
