دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، إلى تدخل دولي وأمريكي عاجل لوقف جريمة التطهير العرقي في مدينة القدس المحتلة وكافة الإجراءات الإسرائيلية الأحادية وغير القانونية.
وأدانت الوزارة في بيان صحفي، قيام سلطات الاحتلال بإخطار 30 عائلة في حي البيضون ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بتهجيرهم من منازلهم خلال شهرين.
واعتبرت الإخطارات امتدادا لجريمة التطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال بحق أهل القدس بهدف إفراغ المدينة من مواطنيها الأصليين وتدمير الوجود الفلسطيني فيها لتسهيل واستكمال عمليات التهويد المتواصلة بتغييرها. واقعها التاريخي والسياسي والقانوني والديمغرافي بأشكال مختلفة، ترافقها جرائم هدم المنازل بحجج وذرائع واهية وسحب الهويات والتضييق على حياة المواطنين. المقدسيون، وإغراق المدينة بالاستيطان ومحاولة عزلها عن محيطها الفلسطيني من جهاتها الأربعة وربطها بالعمق الإسرائيلي، إضافة إلى الاستهداف المستمر لمعالمها وهويتها الثقافية ومقدساتها المسيحية والإسلامية، أبرزها أبرزها المسجد الأقصى المبارك، ومحاولة السيطرة عليه وتهويد محيطه.
وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها في القدس وتداعياتها على ساحة الصراع، مشيرة إلى أنها تستغل الانشغال الدولي بجرائم الإبادة الجماعية التي تشهدها قطاع غزة للاستفراد بالقدس ومقدساتها. ومحاولة حل مستقبلها السياسي من جانب واحد وبقوة الاحتلال، بعيداً عن أي عملية سياسية تفاوضية.
وأكدت الوزارة أن القدس الشرقية المحتلة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وهي عاصمة دولة فلسطين، وأن استمرار إفلات إسرائيل من العقاب يشجعها على عزل الشعب الفلسطيني وارتكاب المزيد من الجرائم ومحاولة حل المشكلة. مستقبل الصراع مع قوة الاحتلال.
