فلسطين: 700 ألف امرأة وطفلة نزحن نتيجة العدوان الإسرائيلى

فلسطين: 700 ألف امرأة وطفلة نزحن نتيجة العدوان الإسرائيلى

قال الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية إن أكثر من 700 ألف امرأة وفتاة نزحت نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، ولجأن إلى مدارس وشوارع وخيم الأونروا في ظروف صحية وإنسانية صعبة.

جاء ذلك خلال بيان أصدره الاتحاد في مؤتمر صحفي عقده في مدينة البيرة اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ23 لصدور القرار 1325 الصادر عن الأمم المتحدة والذي يدعو إلى مشاركة المرأة وتمثيلها في العمليات السياسية وحل النزاعات، وحماية النساء والفتيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتعزيز حقوق المرأة. بموجب القوانين الوطنية.

وأضاف الاتحاد أن عدد الولادات اليومية في الشوارع ودور الإيواء والخيام بلغ نحو 120 ولادة من بين 50 ألف امرأة، وهؤلاء يلدون في بيئة غير مناسبة تفتقر إلى المتطلبات الأساسية للولادة الآمنة، بالإضافة إلى وتأثير فقدان المياه ومواد التنظيف والأدوية على ظهور الأمراض والالتهابات البكتيرية، بالإضافة إلى استحالة إجراء العمليات القيصرية بسبب اكتظاظ المستشفيات بالجرحى ونفاد مواد التخدير.

وأشار الاتحاد إلى أن استشهاد الرجال أدى إلى ارتفاع نسبة المعيلات الإناث بسبب انضمام 1000 امرأة إلى فئة الأرامل، وهو ما قد يزيد في أي لحظة، ما أدى إلى تفاقم أزمة فقر المرأة في ظل توقف الحياة. وقلة فرص العمل وإغلاق المعابر.

وتابع البيان: إن انقطاع التيار الكهربائي كان له الأثر الكبير على المستشفيات حيث أدى إلى تدمير النظام الصحي، وترك أثرا كارثيا على النساء المصابات بالأمراض المزمنة، وخاصة النساء المسنات المصابات بمرضى الكلى والسرطان، وغيرها من الأمراض التي تتطلب علاجا يوميا. وتذكيراً بالحصار الخانق الذي يتعرض له القطاع، والذي تضاعف مع الحرب التي منعت المرضى من الخروج إلى مستشفيات الضفة الغربية والقدس لتلقي العلاج، بسبب إغلاق المعابر.

وأشار إلى أن نسبة لا تحصى من النساء والفتيات اضطررن لتناول حبوب منع الحمل بسبب ظروف النزوح والحركة المستمرة وعدم الاستقرار، إضافة إلى فقدان المستلزمات الصحية والمياه ومواد النظافة، الأمر الذي سيخلق سلبيات صحية. الآثار في المستقبل.

وشدد الاتحاد على أن انتشار التوتر والإحباط بسبب عدم قدرة المرأة، وخاصة الأم، على القيام بمسؤوليات وواجبات الأمومة الفطرية والطبيعية، يضاعف نسبة العنف النفسي، ويثقل كاهلها باليأس والإحباط.

ودعا الاتحاد إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار، ورفع الحصار عن غزة، وإعطاء الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير وتطبيق الشرعية الدولية. كما طالبت المجتمع الدولي بفتح ممرات آمنة وضمان تدفق الاحتياجات والإمدادات الأساسية دون قيود أو هيمنة الاحتلال، وخاصة المياه. الكهرباء والوقود والغذاء والدواء والمواد الطبية والصحية ومواد النظافة.

وشدد الاتحاد على ضرورة العمل على إعادة تأهيل المستشفيات التي خرجت عن الخدمة، حتى تصبح فعالة وقادرة على القيام بعملها تجاه الجرحى، وكذلك إعادتها لإجراء عمليات الولادة وخاصة العمليات القيصرية، وتأمين الأطفال الخدج.

ودعا إلى ضرورة إيصال المواد الإغاثية والإنسانية، وتمكين فرق الإسعاف والطواقم الطبية من الضفة الغربية والقدس من الوصول إلى قطاع غزة، وتمكين الجرحى والجرحى وأصحاب الأمراض المزمنة من الوصول إلى مستشفيات الضفة الغربية. بما في ذلك القدس.