كندا تستأنف تمويل وكالة الأونروا لإغاثة الفلسطينيين أبريل المقبل

كندا تستأنف تمويل وكالة الأونروا لإغاثة الفلسطينيين أبريل المقبل

وتأتي هذه الخطوة بعد اتهام إسرائيل لموظفي الأونروا بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر، لكن لم يتم إثبات صحته. وهو ما دفع الوكالة إلى تجميد التمويل الدولي، مما يعرضها لاحتمال حدوث انهيار مالي وتعريض الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين للخطر.

ونقلت هيئة الإذاعة الكندية (سي بي سي نيوز) عن مسؤول حكومي لم تذكر اسمه قوله إن الحكومة الفيدرالية تعتزم تحويل 25 مليون دولار كندي (18.5 مليون دولار) في أبريل المقبل والإعلان عن تمويل جديد.

ويعكس هذا التحول في السياسة نهج كندا في معالجة الادعاءات ضد موظفي الأونروا مع الاعتراف بالدور المحوري للوكالة في توفير الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية لملايين لاجئي فلسطين.

وكانت كندا قد أعلنت تعليق التمويل في غضون ساعات من إعلان مماثل من قبل الولايات المتحدة، لكن الدفعة المنتظمة التالية لكندا للمنظمة لم تكن مستحقة حتى أبريل.

وأدى وقف كندا للتمويل وإعادته لاحقًا إلى إشعال موجة من المناقشات السياسية داخل البلاد، مما أدى إلى تأليب زعماء المعارضة ضد بعضهم البعض حول أفضل مسار للعمل.

ووصف زعيم حزب المحافظين اليميني بيير بوليفر الأونروا بأنها “منظمة إرهابية”، بينما انتقد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ وقف التمويل الأولي باعتباره يضر بالاحتياجات الماسة للاجئين الفلسطينيين.

وفي الوقت نفسه، تحدث كبار مسؤولي الأمم المتحدة بصوت عالٍ في حث البلدان على استعادة مساهماتها المالية لضمان استمرارية عمليات الأونروا.

وتمثل هذه الخطوة التي اتخذتها كندا لحظة محورية في النقاش الدائر حول الأونروا ودورها داخل الأراضي الفلسطينية.

وبينما تتنقل البلدان في سياسات المساعدات الخارجية الخاصة بها، يظل التوازن بين تلبية الاحتياجات الإنسانية وضمان المساءلة داخل المنظمات الدولية يشكل تحديًا ملحًا.

وفي نهاية المطاف، فإن إعادة التمويل من كندا يسلط الضوء على الأهمية الحاسمة لخدمات الأونروا للاجئي فلسطين ويفتح الباب لمزيد من الحوار الدولي حول أفضل السبل لدعم هذه المجتمعات مع تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.