لا تزال مدينة ماريوبول الساحلية ، جنوب شرق أوكرانيا ، تستقطب كل الأضواء في الصراع الأوكراني الروسي ، خاصة بعد استهدافها يوم الأربعاء الماضي بقصف أحد مسارحها التي يحتمي بها كثير من المدنيين.
في المدينة الاستراتيجية الجديدة المحاصرة منذ أكثر من أسبوعين ، أعلنت وزيرة حقوق الإنسان الأوكرانية لودميلا دينيسوفا ، اليوم الجمعة ، أنه تم حتى الآن إنقاذ 130 شخصًا من تحت أنقاض المسرح المذكور.
كما أوضحت في خطاب متلفز أن أعمال الإنقاذ جارية في الموقع الذي كان يحتمي فيه كثير من الناس تحت الأرض.
لكنها حذرت من أنه ربما لا يزال هناك عشرات المدنيين محاصرين تحت الأنقاض.
وشن أهالي المدينة خلال الساعات الماضية حملات بحث عن ناجين تحت أنقاض هذا المسرح.
من ماريوبول (أ ف ب)
غادر 35000 مدني
من جهة أخرى ، أكد الجانب الموالي لروسيا شرقي البلاد فتح ممرات إنسانية وإجلاء آلاف المدنيين. قال بافلو كيريلينكو ، رئيس الإدارة المحلية العسكرية في دونيتسك ، إن حوالي 35 ألف مدني غادروا ماريوبول منذ فتح الممرات الإنسانية.
وأضاف المسؤول العسكري أنهم غادروا المدينة سيرًا على الأقدام وفي سياراتهم الخاصة ، مشيرًا إلى أن جميع سكان ماريوبول تلقوا “المساعدة اللازمة” أثناء المغادرة.
هدف إستراتيجي
بينما كانت وزارة الدفاع الأوكرانية قد اتهمت في وقت سابق القوات الروسية بتدمير 90٪ من المدينة ، وقتل قرابة 2500 شخص نتيجة القصف.
ماريوبول ، الواقعة في جنوب البلاد ، هدف استراتيجي رئيسي لموسكو ، حيث تسمح سيطرتها للقوات الروسية بالربط في شبه جزيرة القرم ودونباس ، وتمنع الأوكرانيين من الوصول إلى بحر آزوف.
يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية دخلت أسبوعها الرابع ، اليوم الجمعة ، مع استمرار القتال في ماريوبول وكييف ومدن أخرى بشكل متقطع ، بالتزامن مع استمرار المفاوضات أيضًا بين البلدين من أجل الوصول إلى حل نهائي. الصراع الذي اندلع في 24 فبراير.
