مسؤول أوروبى: الظروف الاستثنائية الحالية ملائمة لحوار وطنى حول مستقبل ليبيا

مسؤول أوروبى: الظروف الاستثنائية الحالية ملائمة لحوار وطنى حول مستقبل ليبيا

قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، إن الظروف الاستثنائية الحالية يمكن أن تهيئ الظروف المناسبة لحوار وطني حول مستقبل ليبيا، مشددا على حرص الاتحاد الأوروبي على الاستعداد لدعم هذا الحوار بأي طريقة ممكنة إذا قررت الأطراف الليبية المضي قدماً في هذه العملية تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأوضح بوريل في مقال بعنوان “مساعدة ليبيا بعد درنة”، نشره موقع الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، الأربعاء، أن اجتماعه مع الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، كان الأسبوع الماضي فرصة لتقييم الأزمة السياسية المستمرة منذ عقد من الزمن. الوقت في هذا البلد الذي يحتمل أن يكون ثريًا للغاية، والذي يقع على بعد بضع مئات من الكيلومترات قبالة سواحل الاتحاد الأوروبي، والذي تعرض للتو لكارثة طبيعية رهيبة مرتبطة بتغير المناخ والإهمال.

وأوضح بوريل أن ليبيا تعيش حالة من الفوضى منذ عام 2011، حيث تعمقت الانقسامات التقليدية بين طرابلس في الغرب وبرقة في الشرق، وتفاقمت بسبب التدخل الأجنبي. منذ عام 2014، يوجد في ليبيا برلمانان، أحدهما في طرابلس والآخر في طبرق. وكما هو الحال في كثير من الأحيان، فإن الانقسامات الداخلية تجتذب الغرباء. لقد تم إغراق البلاد مرارا وتكرارا بالأسلحة والمرتزقة والمقاتلين الإرهابيين الأجانب.

وأضاف المسؤول الأوروبي: إن المحاولات العديدة لإعادة توحيد البلاد تحت سلطة واحدة، بوساطة الأمم المتحدة ووسطاء دوليين آخرين، لم توفر سوى راحة مؤقتة قبل أن تعود الانقسامات إلى الظهور. واندلعت التوترات في الأشهر الأخيرة، وبلغت ذروتها بفرض حصار جديد على صادرات النفط، واندلعت المزيد من أعمال العنف بين الجماعات المسلحة في طرابلس في أغسطس/آب.

ويعتقد بوريل أن هذه الأزمة المتجددة لفتت الانتباه مرة أخرى إلى عدم استدامة الوضع الراهن، والحاجة الملحة لحل المأزق السياسي الحالي. ثم ضربت العاصفة دانيال البلاد، مما أدى إلى كارثة درنة شرقا، حيث أدت الأمطار الغزيرة وسوء الصيانة إلى انهيار سدين فوق المدينة. وحتى 19 سبتمبر/أيلول، تأكد مقتل أكثر من 4000 شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ونزح أكثر من 30000 شخص.