وأكد ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب، أن زلزال الحوز هو الأقوى منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن أقوى الهزات الارتدادية بلغت 5.9 درجة على مقياس ريختر.
وبحسب موقع العربية، قال إن الزلزال لم يكن مفاجئا من حيث مركزه، لافتا إلى أن قوة الزلزال كانت مفاجئة مقارنة بالزلازل التاريخية الأخرى.
وقال أيضا إن قوة الزلزال وصلت إلى درجة لم تكن في الحسبان حتى من درس الجيولوجيا وعلم الزلازل، مشيرا إلى أن قوتها يمكن تفسيرها بكونها جاءت متأخرة سنوات بالنسبة للدورة الزلزالية القديمة.
وعن الهزات الارتدادية، أوضح أنه بعد الزلزال الرئيسي، كانت الهزات الارتدادية إلى حد كبير متسلسلة ومستمرة، وكانت قوتها عالية، حيث تم تسجيل هزة ارتدادية بقوة 5.9 على مقياس ريختر في ولاية الحوز.
وأوضح أن هناك استمرارية للهزات الارتدادية، لكنها منفصلة في الزمن، لكن لا يمكن الشعور بها بنسبة 100%. وأوضح أيضًا أن هناك توزيعًا جغرافيًا لهذه الهزات الارتدادية على شكل إكليل يحيط بالبؤرة الرئيسية للزلزال، لكنه يتناقص مع مرور الوقت.
ويعتبر الزلزال الذي وقع ليلة الجمعة، بقوة 7 درجات بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني (6.8 حسب المسح الجيولوجي الأمريكي)، أقوى زلزال تم قياسه بالمغرب على الإطلاق. وأعلنت وزارة الداخلية، مساء السبت، أن الزلزال أدى إلى مقتل 2012 شخصا وإصابة 2059 آخرين، بينهم 1404 في حالة خطيرة.
وكانت ولاية الحوز مركز الزلزال والأكثر تضررا، حيث سجلت 1293 حالة وفاة، تليها ولاية تارودانت حيث وقعت 452 حالة وفاة. وفي هاتين المنطقتين الواقعتين جنوب غرب مدينة مراكش السياحية، دمر الزلزال قرى بأكملها.
يُشار إلى أن هذا الزلزال يعتبر الأكثر دموية في المغرب منذ الزلزال الذي دمر مدينة أغادير الواقعة على الساحل الغربي للبلاد، في 29 فبراير 1960. وقُتل نحو 15 ألف شخص، أي ثلث سكان المدينة قتل.
