منسقة أممية تؤكد ضرورة تكثيف الجهود لتجنب صراع أوسع لا يمكن للبنان تحمله

منسقة أممية تؤكد ضرورة تكثيف الجهود لتجنب صراع أوسع لا يمكن للبنان تحمله

وشددت فرونيتسكا على الحاجة الملحة لتهدئة الوضع على طول الخط الأزرق، مشددة على ضرورة تركيز العمل الجماعي والجهود على دعوة أطراف النزاع إلى ممارسة ضبط النفس والحث على العودة إلى وقف الأعمال العدائية من خلال التنفيذ الكامل للقرار 1701. بهدف تجنب اندلاع صراع أوسع لا يريده لبنان ولا لبنان. يستطيع تحمله.

وأعربت المنسقة الخاصة عن قلقها العميق إزاء المواجهات اليومية عبر الخط الأزرق منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر، مشيرة إلى أن التطورات التي شهدتها الأسابيع الستة الماضية تمثل أخطر انتهاكات القرار 1701 منذ صدوره عام 2006. كما أكدت على ضرورة التنفيذ الكامل للقرار 1701. إن القرار 1701 هو بوابة أساسية لتحقيق السلام. الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأشارت إلى أن تبادل إطلاق النار المستمر أدى إلى سقوط العديد من الضحايا، بينهم مدنيون من الجانبين، ونزوح داخلي لآلاف الأشخاص، إضافة إلى الأضرار المادية والبيئية الناجمة عن ذلك.

وأشارت فرونيتسكا إلى أن خطر الحسابات الخاطئة وتوسيع نطاق الصراع لا يزال قائما باستمرار، مشددة على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية، إضافة إلى أن هناك التزامات أخرى مفروضة على لبنان وإسرائيل بموجب القرار 1701.

وكرر منسق الأمم المتحدة ما أكده الأمين العام بشأن ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وتحديدا التزامات حماية المدنيين، بمن فيهم الصحفيون، فضلا عن ضرورة ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة في الميدان. واحترام حرمة مقر الأمم المتحدة والمدارس والمرافق الطبية.

وقالت فرونيتسكا إن التطورات الحالية تسلط الضوء على أهمية وجود جيش لبناني قوي ومدعوم بشكل جيد من أجل التنفيذ الناجح للقرار 1701، داعية إلى استمرار وزيادة الدعم العالمي للمؤسسات الأمنية في الدولة.

وأعرب المنسق الخاص عن أسفه لبقاء لبنان بدون رئيس لأكثر من عام، وقال إن أفضل طريقة لتعزيز قدرة لبنان على التعامل مع التحديات هي من خلال مؤسسات الدولة الفعالة والقوية، خاصة في أوقات الأزمات.

وأشارت إلى أن التطورات الأخيرة تؤكد ضرورة تجاوز القادة السياسيين في لبنان خلافاتهم وتبني نهج يسهل انتخاب رئيس للجمهورية ومن ثم تشكيل حكومة بصلاحيات كاملة.

وأكد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مجددا التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم لبنان وشعبه.