شهدت محافظات الضفة الغربية المحتلة ، اليوم الجمعة ، مواجهات بين الفلسطينيين من جهة وجيش الاحتلال الإسرائيلي ، أسفرت عن إصابة عدد من الفلسطينيين بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع.
قالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية ، إن اشتباكات اندلعت في قرية “كفر قدوم” شرقي محافظة قلقيلية شمال غربي الضفة الغربية ، عقب انطلاق مسيرة مناهضة للاستيطان.
وفي محافظة الخليل ، جنوب القدس ، استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل بلدة بيت عينون. ومنع جنود الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إليه ، بحسب روايات شهود عيان.
وأظهر مقطع فيديو من مكان الحادث قيام جنود الاحتلال بإطلاق النار على الشاب من مسافة قريبة بينما كان ملقى على الأرض.
واندلعت الاشتباكات مع قوات الاحتلال في المنطقة بعد الحادث ، وقامت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على المواطنين الذين حاولوا الاقتراب لإنقاذ الشاب المصاب. ولم يتسن بعد معرفة حالة الشاب المصاب.
وفي محافظة نابلس ، أصيب خمسة فلسطينيين في قرية “بيت دجن” بالرصاص المطاطي ، وأصيب 23 اختناقا بالغاز المسيل للدموع ، خلال تفريق الاحتلال لمسيرة لمنع المستوطنين من السيطرة بشكل غير قانوني على أراضي القرية.
وقال شهود عيان إن أفراد طاقم سيارة إسعاف تابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أصيبوا في الاشتباكات وتم علاجهم ميدانياً.
غرب القدس ، هاجمت قوات الاحتلال والمستوطنون ، سكان قرية “النبي صموئيل” ، بعد اقتحامها ، بقيادة عضو الكنيست السابق المتطرف إيتامار بن جفير.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال والمستوطنين اعتدوا بالضرب المبرح على أهالي القرية والمشاركين في الاعتصام السلمي الذي دعا إليه المقدسيون ، رافضين للحصار الذي يعيشه سكان القرية الذين لا يتجاوز عددهم 300 نسمة. واعتقل جنود الاحتلال أربعة مواطنين ، وقامت قوات الاحتلال بتحويل القرية إلى ثكنة عسكرية مغلقة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تقوم منذ شهرين بقمع وقفات احتجاجية نظمها أهالي القرية ضد سياسات الاحتلال العنصرية والقيود المفروضة عليها. ومنع ترميم الطابق الثالث وإبقائه مهجوراً بهدف تحويله إلى “موقع أثري وسياحي وحديقة وطنية” للمستوطنين.
وفي مدينة بيت لحم جنوبي القدس اقتحم المستوطنون منطقتي خلة النحلة وخليل اللوز واستفزاز السكان. وهاجموا ، أمس ، عدة قرى في المحافظة ، وأطلقوا الرصاص على منازل المواطنين ، ورشقوا بها الحجارة ، وذلك بهدف ترهيبهم وإجبارهم على ترك منازلهم.
