واشنطن بوست: بناء رصيف عائم لتوصيل المساعدات إلى غزة يستغرق شهرين

واشنطن بوست: بناء رصيف عائم لتوصيل المساعدات إلى غزة يستغرق شهرين

وذكرت الصحيفة أن البنتاغون أعلن أمس الجمعة، أن الرصيف العائم، الذي سيتم بناؤه قبالة سواحل غزة في الأسابيع المقبلة، يمثل محاولة لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك دون نشر قوات أمريكية مباشرة في منطقة الحرب.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن هذه المبادرة خلال خطابه عن حالة الاتحاد الخميس، مع تضاؤل ​​الآمال في وقف آخر لإطلاق النار في الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ خمسة أشهر، وتواجه إدارته انتقادات شديدة بسبب الإمدادات الهائلة من الأسلحة الأميركية التي ساهمت في وقف إطلاق النار. للصراع وعدد كبير من القتلى. ويشكل المدنيون نتيجة للصراع أحد عناصر “الممر البحري” الأوسع الذي تعهدت الولايات المتحدة ودول أخرى بإنشائه وسط مخاوف متزايدة بشأن الوضع.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن نحو 576 ألف شخص، أي أكثر من ربع سكان القطاع، على حافة المجاعة. وقالت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق من هذا الأسبوع إن ما لا يقل عن 20 شخصا توفوا بسبب سوء التغذية والجفاف.

وذكرت الصحيفة أن العملية تشمل بناء رصيف عائم في البحر يسمح للسفن بإيصال المساعدات، والتي سيتم بعد ذلك تحميلها على سفن الدعم البحري وتفريغها على جسر عائم. وسيتم توجيه الجسر المكون من مسارين، والذي يبلغ طوله حوالي 1800 قدم، إلى موقع هبوط على الشاطئ ويتم تأمينه على الأرض من قبل قوات غير أمريكية، وبعد ذلك ستصل الشاحنات إلى الجسر لالتقاط ونقل المساعدات.

وتنسق واشنطن مع دول أخرى في المنطقة والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتحديد كيفية توزيع المساعدات فور وصولها إلى الأرض. وقال إن الأفراد الأمريكيين يبقون إما على الجسر أو على متن السفن.

وقال بايدن للصحفيين يوم الجمعة إن إسرائيل ستوفر الأمن لهذه الجهود. وسيتم توجيه المساعدات عبر قبرص، حيث ستخضع البضائع للتفتيش من قبل إسرائيل.

ومن المتوقع حدوث العديد من التحديات اللوجستية والأمنية مع بدء البرنامج، وبحسب جيمي ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ماذا يحدث بعد وصول المساعدات إلى الميناء؟ وكيف يتم نقلها إلى الشاحنات وإخراجها للتوزيع؟ هذه أسئلة لا أعتقد أنه تمت الإجابة عليها بعد”.

وقال ماكجولدريك: “المشكلة التي نواجهها الآن هي أن العديد من الطرق غير صالحة للعمل، أو على الطرق المفتوحة، من الصعب المرور عبر الحشود والازدحام”.

وقد سلطت عملية الرصيف العائم الضوء على القيود المفروضة على عمليات الإنزال الجوي، وهي مهمة معقدة تشكل خطراً على المدنيين في الأسفل ولا توفر إلا قدراً ضئيلاً نسبياً من الإغاثة في وضع مثل الحرب الإسرائيلية في غزة.