وزير خارجية الأردن: أولويتنا وقف العدوان على غزة بشكل فورى

وزير خارجية الأردن: أولويتنا وقف العدوان على غزة بشكل فورى

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن الأولوية الأولى للأردن هي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة فوراً، مشيراً إلى أن إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر هو “الأولوية الثانية”.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الصفدي، في مقر وزارة الخارجية الأردنية، مع نظيره النمساوي ألكسندر شالنبرغ.

وأشار الصفدي إلى أهمية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل كاف وكامل لمواجهة كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ عقود، موضحا أن أكثر من 2.3 مليون فلسطيني يواجهون خطر المجاعة نتيجة عدم السماح لإسرائيل بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. مساعدات كافية لدخول قطاع غزة.

وأضاف الصفدي أن “هذا العدوان لن يحقق الأمن ولن يحقق السلام وسيؤدي إلى مزيد من الصراع ومزيد من التصعيد، وبالتالي فإن وقفه أمر يجب على المجتمع الدولي برمته أن يعمل على تحقيقه في أسرع وقت ممكن”. إلى التصعيد في الضفة الغربية المحتلة الذي ينذر بتفجير الأوضاع، خاصة مع اقتراب الحل. شهر رمضان المبارك، محذراً من استمرار هذه الانتهاكات الإسرائيلية، مشدداً على ضرورة وقف كافة الإجراءات التي تتخذها إسرائيل من أجل محاصرة حق المصلين في القيام بواجباتهم الدينية في هذا الشهر الفضيل والالتزام بالثوابت التاريخية والتاريخية. الوضع القانوني في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة.

وتطرق الصفدي إلى خطورة التوسع الاستيطاني وإعلان أحد المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية عن بناء مستوطنات جديدة، قائلا: “هذا أمر يتفق العالم كله على أنه انتهاك للقانون الدولي وأنه تصعيد من شأنه أن لن يؤدي إلا إلى زيادة التوتر، ونحن ندين هذه الخطوة بشكل كامل وصريح”.

وأشار إلى أن الأردن “يريد تحقيق السلام العادل والشامل” الذي “لن يتحقق إلا إذا حصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة في الحرية ودولة ذات سيادة على أراضيهم وفق المرجعيات المعتمدة حتى تتمكن هذه الدولة من العيش في أمن وسلام إلى جانب إسرائيل”.

وتابع الصفدي، قائلا إن الأردن سيواصل العمل إقليميا ودوليا من أجل إنهاء هذه الكارثة ومن أجل إعمال حقوق الشعب الفلسطيني كاملة كوسيلة لتحقيق السلام الذي يحقق الأمن والاستقرار للفلسطينيين والإسرائيليين، كاشفا أنها لا تتواصل بشكل مباشر مع نظيرتها الإسرائيلية، بل هناك تواصل عبر عدة قنوات، مجددًا التأكيد على رغبة الأردن في وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات.

وتابع قائلا: “نريد أن تتوقف الحرب، ونريد دخول المساعدات، ونريد أن تتوقف هذه العوائق التي تواجه المصلين في المسجد الأقصى، ونريد العوائق التي تقف في طريق إيجاد حل دائم لـ القضية لوقف واستعادة الأمل في السلام. كما نضمن اتخاذ كافة الإجراءات التي تقف في طريق الاستقرار والسلام في المنطقة”. ما زال.”

بدوره ثمن شالنبرغ دور الأردن في وقف الحرب على غزة وكذلك في تقديم المساعدات الإنسانية، مؤكدا أن بلاده تنظر إلى الأردن على أنه قادر على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مبينا أنه لا بد من إيجاد حل للصراع والعمل به. لاستعادة السلام والاستقرار، لافتا إلى أن بلاده لم تسحب دعمها من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بل أوقفتها لفترة لحين اتضاح الأمور وطريقة إيصال المساعدات.

وأشار إلى أن النمسا تشيد بدور الأونروا وتعتبرها من أهم المؤسسات الدولية في غزة، وستعمل على مواصلة دورها، ولكن بعد أن أصبح كل شيء معروفا، ونثمن قراراتها حتى قبل استكمال التحقيقات، مشيرا إلى أن الوضع في غزة كارثي، والوضع مع الرهائن الإسرائيليين كارثي، ويجب التحرك. لإنهاء الأزمة.

وكان الصفدي أجرى مباحثات موسعة مع شالنبرغ حول تطورات الأوضاع في غزة والتداعيات الكارثية لاستمرار الحرب، والجهود المبذولة لوقفها وضمان حماية المدنيين. كما تناولت المناقشات ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والإنسانية، وتقديم المساعدات الكافية والمستدامة لكافة أنحاء القطاع.