كشف عضو مجلس السيادة السوداني ورئيس الجبهة الثورية هادي إدريس ، عن اتصالات جارية مع الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيجاد) والعسكريين والمدنيين. – لجان المقاومة لتجاوز الأزمة السياسية في البلاد ، مؤكدا أهمية توحيد المبادرات لحل الأزمة.
وأوضح أن هذه الاتصالات ستتواصل خلال الأيام القليلة المقبلة مع عدد من الأحزاب من بينها التيارات والأحزاب الإسلامية باستثناء المؤتمر الوطني ، بحسب ما أفادت وكالة السودان للأنباء اليوم الأحد.
وأضاف أن حل الأزمة السياسية الحالية وإنجاح المبادرات المقترحة يعتمد على الاستجابة لمخاوف وتطلعات ومصالح الأطراف السودانية.
توحيد المبادرات
وشدد إدريس على أهمية توحيد المبادرات على الساحة في مبادرة واحدة لمعالجة الأزمة في البلاد ، مؤكدا ضرورة التعامل مع الأزمة بجدية في ظل “وجود مؤشرات تجزئة وانهيار اقتصادي”.
كما أعلن البرهان الأسبوع الماضي عن خطة تهدئة جديدة في البلاد.
وكشف حينها أن “عددا من المعتقلين سيطلق سراحهم خلال أيام لتهيئة الأجواء للحوار” بينهم قادة سياسيون مدنيون بارزون.
حاله طارئه
ولمح الى رفع حالة الطوارئ قائلا “وجهنا بمراجعة حالة الطوارئ مع الحفاظ على بنود حالة الاقتصاد”.
وذكر أنه ستتم مراجعة الأوامر القضائية الأخيرة التي أدت إلى عودة عشرات الموظفين المدنيين المرتبطين بنظام البشير.
يشار إلى أنه منذ مطلع الشهر الجاري ، ترددت أنباء عن سعي عدد من الأحزاب السياسية في البلاد ، خاصة المتحالفة مع المكون العسكري ، إلى دراسة اتفاق من أجل تشكيل حكومة جديدة.
إجراءات استثنائية
ودخلت البلاد حالة توتر بعد أن فرضت القوات المسلحة إجراءات استثنائية في 25 أكتوبر / تشرين الأول من العام الماضي ، وأعلنت حل الحكومة ومجلس السيادة.
ومنذ ذلك الوقت ، لم تتمكن الأحزاب السياسية التي تقاسمت السلطة مع المكون العسكري ، بعد إطاحة البشير ، من تشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية في البلاد ، وصولاً إلى انتخابات عامة.
