أكد نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أهمية الدور القيادي للولايات المتحدة في الجهود المبذولة لوقف التدهور الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، ولتحقيق التهدئة ، وهي خطوة نحو إيجاد حل أفق سياسي حقيقي لحل الصراع على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية والمراجع المعتمدة.
جاء ذلك خلال استقبال الصفدي ، السبت ، مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف.
وأكد الصفدي وليف على عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة وأهميتها في الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وثمن الصفدي الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية للأردن لمساعدته على مواجهة التحديات الاقتصادية وتداعيات الأزمات الإقليمية عليه. وشدد ليف على أهمية دور الأردن الأساسي في جهود حل الأزمات الإقليمية.
وناقش الصفدي والمسؤول الأمريكي عددا من القضايا الإقليمية في مقدمتها القضية الفلسطينية وجهود حل الأزمة السورية وعبء اللجوء السوري.
وشدد الصفدي على ضرورة وقف كافة الإجراءات غير الشرعية التي تقوض حل الدولتين ، وضرورة تنفيذ التزامات اجتماعي العقبة وشرم الشيخ.
وشدد الصفدي على أهمية تفعيل الجهود الهادفة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية ، مشيرا إلى الجهد العربي الذي انطلق بعد اجتماعي جدة وعمان. للمساهمة في الوصول إلى هذا الحل وفق منهجية خطوة بخطوة وبما يتماشى مع قرار الأمم المتحدة رقم 2254.
ولفت إلى ضرورة تكثيف الجهود لتهيئة الظروف اللازمة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين ، وحذر من تداعيات تراجع الدعم الدولي لهم والدول المضيفة ومنظمات الأمم المتحدة المعنية بهم.
وشدد على أن توفير الحياة الكريمة للاجئين مسؤولية دولية مشتركة وليست مسؤولية الدول المضيفة فقط ، وأن مستقبل اللاجئين في بلادهم ، مما يستدعي الاستثمار في البنية التحتية اللازمة لعودتهم في سياق آليات التعافي المبكر والاستقرار التي أقرتها الأمم المتحدة والآليات الأخرى القادرة على تحقيق ذلك.
