الرئيس الفلسطينى: أطفال غزة يشربون مياه البحر ويموتون عطشا

الرئيس الفلسطينى: أطفال غزة يشربون مياه البحر ويموتون عطشا

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن”، الجمعة، إن يوم المياه العالمي يأتي هذا العام، وأطفال قطاع غزة يشربون مياه البحر والمياه الملوثة ويموتون عطشا نتيجة الحرب الإسرائيلية على القطاع، والتي مستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأضاف أبو مازن -في كلمة له بمناسبة يوم المياه العالمي- أن “الاحتلال يسرق منذ عقود قدراتنا ومواردنا المائية، ويحرم الشعب الفلسطيني من حقه في المياه، ويأتي يوم المياه العالمي هذا العام في وقت عندما يتعرض شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة بشكل لم يشهده العالم من قبل”. على أبشع جرائم الاحتلال اللاإنسانية، التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء، بينهم شهداء وجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وحولت غالبية أهلنا في غزة إلى نازحين في الخيام، بعد أن دمرت آلة الحرب الإسرائيلية الأحياء والمباني والمساكن بشكل كامل، وحتى مراكز الإيواء والمستشفيات. هناك أكثر من 1.3 مليون نازح في رفح اليوم مهددون، ولا يعرفون إلى أين سيذهب النزوح القادم، إذا بقوا على قيد الحياة غداً، ويعيشون ظروفاً إنسانية يصعب وصفها.

وتابع: “إن العدوان الإسرائيلي والتدمير المتعمد لقطاع المياه والصرف الصحي حرم قطاع غزة من أهم مقومات الحياة وفاقم أزمة المياه، إذ لا تتجاوز حصة الفرد اليومية 3 لترات (لافتا إلى أن الحد الأدنى الموصى بها حسب منظمة الصحة العالمية هي 120 لتر). (الفرد اليوم و15 لتراً يومياً للبقاء على قيد الحياة)، بعد أن لم تعد كميات المياه المتوفرة تزيد عن 10-20% عما كانت عليه قبل العدوان نتيجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية ومرافق المياه، اعتماداً على كميات المياه. الوقود متاح. مما جعل المواطنين يصطفون. لساعات طويلة للحصول على القليل من الماء، تحت وطأة القصف الإسرائيلي الذي يستهدفهم بلا رحمة، وبالتالي يتعمد الاحتلال خلق العطش ونشر الأمراض والأوبئة، خاصة مع انهيار شبكات الصرف الصحي وفيضان المياه العادمة. وهي تدرك تماماً منذ اليوم الأول للعدوان أن قطع هذه الخدمات سيكون أداة لكسر صمود شعبنا وتنفيذ مخططاته بجعل غزة غير صالحة للعيش بهدف إفراغها من أهلها.

وأضاف: “وعلى ضوء حجم المأساة الإنسانية الصعبة التي يعيشها شعبنا في غزة، فإننا نجدد مطالبتنا بأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوقف هذا العدوان الغاشم ضد شعبنا بشكل فوري، وتأمين دخول القطاع”. الطبية والغذائية والاحتياجات الضرورية لتوفير المياه والكهرباء والوقود لقطاع غزة، ومنع تهجير الأهالي”. شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس، يوفر الحماية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني، ويحقق العدالة من خلال المساءلة والمسؤولية.

وأكد أبو مازن رفضه تقسيم قطاع غزة أو تقليص مساحته أو إعادة تمركز جيش الاحتلال داخل القطاع، مشيراً إلى أنه يجب على المجتمع الدولي الحر والعادل الوقوف مع الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، وإجبار الاحتلال على التوقف. جرائمه في غزة والضفة الغربية، والعمل يجب أن نجد حلاً جذرياً لإنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإعمال حقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها حقوق المياه، حتى يتسنى فالسلطة الفلسطينية قادرة على إعادة بناء غزة وإرساء أسس الدولة لمستقبل الأجيال القادمة، ووطن يستطيع فيه أطفال فلسطين أن يعيشوا حياة طبيعية بسلام مثل بقية أطفال العالم.