بينما ينشغل العالم بأسره بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ، تم تسليط الضوء على الأسلحة التي تنشرها موسكو في أوكرانيا.
وأظهرت لقطات لشبكة سي إن إن نشر نظام قاذف اللهب الثقيل TOS-1 أثناء تحركه باتجاه الحدود الأوكرانية يوم السبت 26 فبراير.
أحد أكثر أنظمة الأسلحة رعبا
TOS-1 ، الملقب بـ “Buratino” ، هو أحد أكثر أنظمة الأسلحة المرهوبة في ترسانة الأسلحة التقليدية الروسية. إنه نظام صاروخي متعدد الإطلاق مركب على هيكل دبابة T-72 قادر على إطلاق صواريخ حرارية تستخدم الأكسجين من الهواء المحيط لتوليد انفجار عالي الحرارة.
وبحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية ، فقد تم نشر TOS-1 لأول مرة من قبل الجيش السوفيتي في أفغانستان ، كما تم استخدامه مؤخرًا في سوريا.
TOS-1 في موسكو خلال عرض عسكري (مؤرشف من TASS)
يأتي نشر TOS-1 في وقت استخدمت فيه القوات الروسية والانفصاليون الموالون لموسكو بالفعل نظام الإطلاق العشوائي المتعدد للصواريخ BM-21 Grad خلال العملية العسكرية في أوكرانيا ، بما في ذلك شرق وجنوب البلاد. يبدو أن هذه الصواريخ تم نشرها حول مدينة خاركيف ، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا ، حيث تم تداول صور BM-21 مدمرة وجندي روسي ميت.
أوراغان وسميرش. الصواريخ
يقوم موقع Bellingcat الاستقصائي أيضًا بجمع أدلة على الاستخدام المشتبه به لصواريخ Uragan و Smerch العنقودية وذخائرها الصغيرة من القتال الحالي في أوكرانيا.
لقد تم بالفعل إدانة استخدام أنظمة صواريخ إطلاق متعددة وصواريخ كروز ضد مناطق مدنية خلال الحرب. وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامارد: “لقد أظهر الجيش الروسي تجاهلاً صارخًا لأرواح المدنيين باستخدام الصواريخ الباليستية والأسلحة المتفجرة الأخرى التي لها آثار واسعة النطاق في المناطق المكتظة بالسكان”.
الدخان يتصاعد بعد قصف على مشارف كييف (أرشيف رويترز)
وحذرت كالامارد أيضا من أن “الحكومة الروسية ، التي تدعي كذبا أنها تستخدم أسلحة دقيقة التوجيه فقط ، يجب أن تتحمل مسؤولية هذه الأعمال” ، على حد قولها.
صواريخ كروز من عيار
ذكرت صحيفة الغارديان أنه في حين أن العديد من أنظمة الأسلحة المستخدمة حتى الآن خلال العملية العسكرية الروسية كانت تقليدية إلى حد كبير ، بما في ذلك إصدارات من دبابة T-72 و BMP3 ومركبات قتالية مصفحة – وطائرات هليكوبتر Mi8 و Ka-52 ، فقد أثيرت مخاوف حول استخدام روسيا لصواريخ كروز كاليبر ، خاصة ضد المناطق المأهولة.
كانت هناك تقارير عن استخدام كاليبر – الذي يمكن إطلاقه من السفن والطائرات والغواصات – ضد العاصمة كييف ، وكذلك ضد مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية.
تصاعد الدخان بعد قصف روسي على مشارف كييف (أرشيف رويترز)
يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية ، التي انطلقت فجر 24 فبراير الجاري على الأراضي الأوكرانية ، توقفت يوم الجمعة لفترة على أمل التفاوض ، لكنها عادت واستؤنفت في جميع الاتجاهات في وقت لاحق. .
وشهدت العلاقة بين البلدين توترًا غير مسبوق خلال الأشهر الماضية ، ازداد بعد اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا في منطقة دونباس ، قبل شن عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت عدة مدن أوكرانية ، من بينها العاصمة ، كييف.
