وجددت الوزارة، في بيان لها، التزام حكومة السودان بإعلان جدة للمبادئ الإنسانية الموقع في 11 مايو 2023، وما تبعه من التزامات فيما يتعلق بالشؤون الإنسانية، مؤكدة أن ذلك يمثل الإطار القانوني الملزم لمعالجة كافة الجوانب الإنسانية. بما في ذلك إيصال المساعدات إلى جميع أنحاء البلاد.
وأكدت الوزارة أن سياسة الدولة السودانية في هذا الشأن هي تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لكافة المناطق ولجميع المواطنين دون أي عوائق ودون استثناء.
وأضافت وزارة الخارجية السودانية: في هذا السياق، بادرت الحكومة، منذ الأسابيع الأولى للأزمة، للدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للمساعدات الإنسانية للسودان، حيث عقد المؤتمر في جنيف في يونيو 2023 مع مشاركة دولية واسعة. كما بادرت إلى التحضير للاجتماع الدولي رفيع المستوى بنيويورك في أكتوبر 2023، لمتابعة تنفيذ موقف التعهدات التي تم التعهد بها في مؤتمر المساعدات الإنسانية بجنيف يونيو 2023.
وتابعت الوزارة السودانية: في المقابل، لم تتهرب قوات الدعم السريع المتمردة من التزاماتها عبر منصة جدة فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية فحسب، بل استغلت الهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها لاحتلال المزيد من المرافق الإنسانية والخدمية الضرورية مثل المستشفيات ومستودعات المواد الغذائية ومحطات المياه والكهرباء والمزارع ومصانع المواد الغذائية وتحويلها. إلى الثكنات العسكرية؛ هذا بالإضافة إلى مهاجمة قوافل المساعدات الإنسانية ونهب مستودعات برنامج الأغذية العالمي في الجزيرة في ديسمبر/كانون الأول 2023، حيث استولوا على ما يكفي من الغذاء لنحو مليون ونصف المليون شخص من المحتاجين للمساعدات لمدة شهر، بحسب تقديرات البرنامج.
كما استمرت في عرقلة وصول المساعدات للعديد من المناطق والمحتاجين في البلاد، بالإضافة إلى تعطيل جني وزراعة المحاصيل الغذائية في ولاية الجزيرة، إحدى أكبر مناطق الإنتاج الزراعي في السودان، بعد عدوانها على الولاية. وترويع المدنيين وخاصة المزارعين ونهب الآليات الزراعية ووسائل النقل.
وأكدت وزارة الخارجية السودانية، أن تعطيل الميليشيا لشبكات الاتصالات في البلاد، أعاق العمليات الإنسانية.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى إلزام قوات الدعم السريع بتنفيذ ما تم التوصل إليه عبر منصة جدة، وإخلاء كافة المرافق الإنسانية والخدمية والمدنية ومنازل المواطنين، ورفع أيديهم عن العمليات الإنسانية.
