الخارجية الفلسطينية تحذر من أي مشروعات سياسية لتصفية القضية الفلسطينية

الخارجية الفلسطينية تحذر من أي مشروعات سياسية لتصفية القضية الفلسطينية

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من خطورة أي مشاريع سياسية يتم الإعداد لها لتصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، بذريعة “الدفاع عن النفس” الذي تستغله إسرائيل، منددة بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها وتستمر طائرات الاحتلال الحربية في ارتكاب جرائمها في قطاع غزة، والأسلحة المحرمة دولياً التي تستخدمها إسرائيل. ويوما بعد يوم، يتفاقم الكارثة الإنسانية التي حلت بجميع مناحي الحياة في قطاع غزة، وخاصة المدنيين الفلسطينيين.

وذكرت الوزارة – في بيان لها اليوم / السبت / – أن أعداد الشهداء في تزايد ومن بينهم أطفال، كما أن أعداد من هم تحت الركام والدمار المستمر، وجريمة التطهير العرقي تتسع ويزداد عدد المواطنين نزحوا من منازلهم تحت وطأة القصف والدمار الذي شمل كافة المباني بمختلف أنواعها. دمرت مناطق بأكملها وسويت بالأرض شمال قطاع غزة، وكأن زلزالا ضربها، وخلقت كارثة جديدة في حياة المواطنين، حيث لم تعد الأرقام ووسائل الإعلام قادرة على إحصاء وتفسير حجم الدمار الذي حل بها القطاع.

كما أدانت الوزارة بشدة “انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية”، واعتبرتها امتدادا للاضطهاد والاعتداء على الوجود الفلسطيني في القدس وفي كافة أنحاءها. المناطق المصنفة (ج)، وفرض المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين وتعذيبهم لمزيد من الاستغلال. إن الأوضاع الراهنة تكرس الاحتلال وعملية الضم والتوسع والتطهير العرقي والفصل العنصري، ومحاولة السيطرة على عقول الفلسطينيين.

وأكدت متابعتها مع الهيئات الدولية لكافة مظاهر الإبادة الجماعية في قطاع غزة، واعتداءات الاحتلال ومستعمريه في الضفة الغربية، مشددة على استمرار الدبلوماسية الفلسطينية ونشاطها ليس فقط لكشف أبعاد هذه الظاهرة. الدمار الإسرائيلي وتداعياته على حياة المدنيين الفلسطينيين، باعتباره انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، لحشد أوسع جبهة ضغط دولية لإدانته. العدوان ووقف الحرب فوراً، والتأكيد للمجتمع الدولي على أن معالجة جذور الصراع وحله بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين هو ضمان تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة برمتها.

كما أكدت في متابعاتها اليومية مع مراكز صنع القرار في العالم، أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، والحامية لحقوق الفلسطينيين، والتي تحدد بوصلة الحرية. واستقلال الشعب الفلسطيني.

ودعت الوزارة إلى الوقف الفوري للعدوان وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وبذل جهد دولي حقيقي لإحياء عملية السلام والمفاوضات المؤدية إلى تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض مع القدس الشرقية. كعاصمتها.