جاء ذلك خلال استقبال الخصاونة في مكتبه برئاسة الوزراء اليوم الاثنين، وزير الخارجية الياباني هاياشي يوشيماسا، وبحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي. ووزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الأردني الدكتور إبراهيم الجازي، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية زينة طوقان.
وأكد رئيس الوزراء الأردني علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين اللذين سيحتفلان العام المقبل بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وشدد الخصاونة على أهمية البناء على الزيارة التي قام بها الملك عبد الله الثاني إلى اليابان في نيسان الماضي لجهة تعزيز العلاقات الثنائية وفتح مجالات أوسع للتعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، لافتا إلى العلاقات التاريخية المتميزة بين العائلتين الملكيتين. في الأردن واليابان.
وشدد الخصاونة على أهمية جولات الحوار الاستراتيجي بين الأردن واليابان التي عقدت جولتها الرابعة في عمان أمس، ودورها في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والدفاعي والأمني، لافتا إلى عزم البلدين تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والدفاعي والأمني. عقد الجولة الخامسة من الحوار الاستراتيجي بينهما قبل نهاية العام الجاري.
وأشار رئيس الوزراء الأردني إلى التحديات التي تفرضها أزمة اللاجئين السوريين على الأردن في ظل التراجع الحاد في الدعم الدولي المقدم للاجئين والدول المضيفة لهم.
وأشار الخصاونة، بحسب تصريح رئيس الوزراء الأردني، إلى أن الأردن أنجز بنجاح المراجعات الستة لبرنامج التسهيلات الممدد الحالي مع صندوق النقد الدولي، بما ساهم في تعزيز الاستقرار المالي والنقدي في المملكة، لافتا إلى أن أنه سيتم إجراء مفاوضات مع الصندوق حول برنامج وطني جديد للإصلاح الاقتصادي بهدف تعزيز صموده. اقتصاد وطني.
وبحث الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، أبرزها القضية الفلسطينية، حيث أكد الخصاونة ضرورة إيجاد حل عادل وشامل لها، في إطار حل الدولتين، الذي بموجبه سيتم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة والفعالة على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها عاصمة لها. القدس الشرقية.
وفي هذا السياق، أشار الخصاونة إلى ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والتي يقع على عاتق الملك عبد الله الثاني واجب ومسؤولية وشرف الدفاع عنها في ظل الوصاية الهاشمية التاريخية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الياباني على العلاقات الوثيقة بين البلدين الصديقين، مشيراً إلى التقدم الذي تحقق في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، انطلاقاً من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وبناءً على الزيارة المهمة التي قام بها وزير الخارجية الياباني. وكان الملك عبد الله الثاني قد زار اليابان في نيسان/ابريل الماضي.
وأشار إلى اهتمام الشركات اليابانية بالفرص الاستثمارية المتاحة في الأردن، لافتا إلى أن منتدى الأعمال الأردني الياباني الذي عقد في عمان في شهر تموز الماضي، يعد خطوة مهمة للتعريف بفرص ومجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين. البلدين.
وأعرب وزير الخارجية الياباني عن تطلعه للمشاركة في الحوار السياسي العربي الياباني الثالث الذي سيعقد في القاهرة غدا وفي الاجتماع الوزاري الأول للأردن ومصر واليابان.
كما حضر اللقاء السفير الياباني لدى الأردن جيرو أوكاياما والوفد المرافق لوزير الخارجية الياباني.
يُشار إلى أن هذه الجولة هي الرابعة للحوار الاستراتيجي مع اليابان، حيث اتفق البلدان في عام 2018 على رفع مستوى العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية، حيث عقدت الجولة الثالثة في مارس الماضي في اليابان.
