قال وزير الخارجية الهندي ، الجمعة ، إن بلاده ترى أن تجنب أي مواجهة حدودية بين القوات الصينية والهندية بشكل كامل أمر أساسي لتحسين العلاقات ، بعد محادثات في نيودلهي مع نظيره الصيني.
يعد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أكبر مسؤول صيني يزور الهند منذ أن أدت الاشتباكات الحدودية في منطقة لاداخ الواقعة شمال جبال الهيمالايا في يونيو 2020 إلى تدهور حاد في العلاقات بين البلدين الآسيويين الرئيسيين.
جندي هندي على طريق يؤدي إلى منطقة لداخ الحدودية
نشرت كل دولة الآلاف من القوات على الحدود المرتفعة. عقد كبار الضباط أكثر من عشر جولات من المحادثات لنزع فتيل الأزمة ، لكن التقدم كان محدودًا.
وقال وزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار في إفادة صحفية بعد اجتماع استمر ثلاث ساعات مع وانغ “كنت صادقا للغاية في محادثاتي مع وزير الخارجية الصيني ، لا سيما في التعبير عن مشاعرنا الوطنية”.
وأضاف أن “الخلافات والتوترات الناشئة عن الانتشار الصيني منذ أبريل 2020 لا يمكن أن تتوافق مع علاقة طبيعية بين الجارتين”.
تعزيزات للجيش الهندي في لداخ في سبتمبر 2020
من جانبه قال وانغ في بيان إنه يتعين على الجانبين حل خلافاتهما ، مضيفا أن العالم سيستمع إذا تحدثت الصين والهند بصوت واحد.
وفي سياق متصل ، قال جايشانكار ، السفير السابق لدى بكين ، إن الهند لم تعلن عن زيارة وانغ قبل وصوله إلى العاصمة في وقت متأخر الخميس ، بناء على طلب الصين.
كما التقى وانغ بمستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال ، الذي ضغط عليه أيضًا لوقف التصعيد على الحدود.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الهند قد عرضت سحب قواتها إذا فعلت الصين ذلك.
ناقش وانغ وجايشانكار أيضًا نهج بلديهما تجاه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال جيشانكار “اتفقنا على أهمية وقف فوري لإطلاق النار وكذلك العودة إلى الدبلوماسية”.
تعتبر كل من الهند والصين روسيا دولة صديقة ورفضتا الدعوات الغربية لإدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ومن المقرر أن يسافر وانغ ، الذي زار باكستان وأفغانستان في وقت سابق هذا الأسبوع ، إلى جبال الهيمالايا النيبالية في وقت لاحق يوم الجمعة للقيام بجولة سريعة في جنوب آسيا حيث تحاول الصين تعزيز نفوذها.
وأثار وانغ غضب الحكومة الهندية قبل زيارته بسبب التصريحات التي أدلى بها في باكستان هذا الأسبوع بشأن منطقة كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان.
تحكم كل من الهند وباكستان جزءًا من كشمير ، لكنهما تطالبان به بالكامل. تدعم الصين عمومًا حليفتها باكستان في هذا النزاع.
