واشنطن بوست: حرب إسرائيل على غزة باتت مذبحة للصحفيين

واشنطن بوست: حرب إسرائيل على غزة باتت مذبحة للصحفيين

وأوضحت الصحيفة -في مقال تحليلي نشرته على موقعها الإلكتروني- أن الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح يعد من أشهر الوجوه في غزة- وبات رمزا لكارثة المنطقة المحاصرة، كما كان أثناء تغطيته خلال مطلع الأسبوع. مراحل الحرب، علم المراسل المخضرم أن الغارات الجوية التي غطىها من الأرض طوال اليوم قتلت زوجته واثنين من أبنائه وحفيده الرضيع، لكنه عاد إلى عمله في اليوم التالي مرهقاً لكنه مصمم.

وأضافت أن الدحدوح غطى أسابيع الحرب التي أعقبت توسع الحملة الإسرائيلية لتصل إلى جنوب غزة. وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أصيب مصوره وقُتل في غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار أثناء تغطيته للأحداث من بلدة خان يونس الجنوبية، لكنه عاد لتقديم تقريره في اليوم التالي.

وتابعت أنه خلال هذا الأسبوع، وقعت المأساة مرة أخرى عندما استهدفت غارة إسرائيلية أخرى بطائرة بدون طيار سيارة تقل مجموعة من الصحفيين في مهمة بالقرب من رفح على طول حدود غزة مع مصر. وأدى الهجوم إلى مقتل صحفيين فلسطينيين هما: نجله حمزة الدحدوح، ومصطفى ثريا.

وأشارت إلى أن تفاقم معاناة الدحدوح يعد دليلا قويا على ما تعانيه آلاف الأسر الفلسطينية في غزة وسط القصف اليومي والبحث المستمر عن الغذاء والمقومات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.

وذكرت الصحيفة أنه بحسب إحصائيات لجنة حماية الصحفيين، قُتل ما لا يقل عن 79 صحفياً وإعلامياً منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وتقدر السلطات الفلسطينية المحلية هذا العدد بأكثر من 100. وفي كلتا الحالتين، فإن هذا هذا هو أكبر عدد من القتلى من الصحفيين في منطقة الصراع منذ سنوات – وهو يتجاوز عدد القتلى من الصحفيين العاملين في أوكرانيا على مدى العامين الماضيين في غضون أشهر فقط. ووفقاً لأحد التقديرات، فقد قُتل بالفعل واحد من كل 10 صحفيين في قطاع غزة.

وأشارت إلى أنه قبل الحرب، كان منتقدو إسرائيل يتذمرون منذ فترة طويلة من الحصانة النسبية التي يتمتع بها جيشها في الأراضي الفلسطينية. وحتى يومنا هذا، لم يتعرض أي جندي أو مسؤول إسرائيلي لأي عواقب جراء مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة في مدينة جنين بالضفة الغربية.

واختتمت بأن من تبقى من الصحفيين في غزة يعملون في بيئة هي الأكثر تحديا وخطورة في العالم بالنسبة للإعلاميين.