أكد رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن شيري ريتسما أندرسون، أهمية الالتزام بتطبيق مبادئ ومفاهيم حقوق الإنسان والقانون الدولي دون انتقائية، مشددين على أهمية دعم المجتمع الدولي لجهود الملك عبد الله الثاني لوقف الحرب على غزة.
وقال الصفدي -عندما استقبل أندرسون في مكتبه بمقر مجلس النواب الأردني الأربعاء- إن الملك عبد الله الثاني عبر بوضوح عن انتقائية في تطبيق القانون الدولي، تماما كما أكد أن حقوق الإنسان لها حدود تقف عند الحدود، توقفوا عن اختلاف الأجناس، وتوقفوا عن اختلاف الأديان، وكذا الحال. وقالت الملكة رانيا العبدالله إن هذه الحرب يجب أن تنتهي وإن هناك ازدواجية معايير صارخة.
وأضاف الصفدي: “هناك انحياز غربي لرواية الاحتلال المضللة التي تصور الفاعل على أنه الضحية، لكن الجميع يعلم في أعماقه أن ما يفعله الاحتلال هو وحشية محض. إن استهداف المدنيين والأطفال والنساء والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس ليس إلا جريمة حرب يجب أن تتوقف. وإذ يؤكد رفض الأردن القاطع لأية محاولة لتهجير الفلسطينيين قسراً من كافة الأراضي الفلسطينية أو التسبب في تهجيرهم، الأمر الذي يشكل انتهاكاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي ويهدد بآثاره الكارثية على دول المنطقة.
من جانبها، قالت أندرسون إنه أصبح من الواضح أن جميع البشر غير قادرين على التمتع بحقوق الإنسان العالمية على قدم المساواة، في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة المحاصر، مشددة على أهمية دعم جهود الملك عبد الله الداعية لوقف الحرب والعمل على إحلال السلام في المنطقة، والوفاء… بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكد أندرسون التزام الأمم المتحدة بدعم الأردن في سعيه لتحقيق أولوياته الإنسانية والتنموية وأهدافه الاستراتيجية، خاصة ما يتعلق بالاقتصاد والتعليم والأمن الغذائي، مشيراً إلى أن المملكة نموذج للأمن والاستقرار في المنطقة. وعلى الجميع دعم الأردن باعتباره ركيزة أساسية لأمن المنطقة.
