بحث رئيس مجلس نواب الشعب التونسي ، إبراهيم بودربالة ، اليوم الخميس ، بقصر باردو ، مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في تونس أرنود بيرال ، مختلف أوجه التعاون بين بلاده وعدد من مؤسسات الأمم المتحدة في تونس وبرامج العمل للفترة المقبلة.
وأكد رئيس مجلس النواب التونسي ، الأهمية التي توليها بلاده لتعاونها مع المؤسسات الدولية ، وإيمانها العميق بالأهداف السامية لهذه المنظمة العريقة التي تم إرسالها لخدمة الإنسانية ، مشيراً إلى تطلعات الشعوب لدورها في مختلف التحديات المطروحة ، لا سيما تلك المتعلقة بالتغيرات المناخية وتأثيرها على الأمن الغذائي ، والذكاء الاصطناعي ، ومخاطرها ، فضلاً عن القضايا المتعلقة بالهجرة الجماعية غير الشرعية وما تتطلبه من معالجة.
وأوضح أن الأهداف وبرامج العمل المستقبلية التي تم عرضها تتماشى مع الأولويات الوطنية ، لا سيما تلك المتعلقة بالتنمية المستدامة ، والتوزيع العادل للثروة ، ودعم الاقتصاد الأخضر ، والحوكمة الرشيدة ، ومكافحة الفساد.
وفي السياق ذاته ، تطرق إلى مواضيع وقضايا أخرى يمكن تناولها في إطار ممارسة الوظيفة التشريعية ، والتي يمكن أن تكون موضوع تعاون بين مجلس نواب الشعب ومؤسسات الأمم المتحدة ، مثل: الصحة والتعليم والنقل والبنية التحتية والتوازن بين الطرفين.
وأكد الحرص على استمرار وتعميق التنسيق بين الجانبين بما يساعد على بلورة الرؤى وبرامج العمل المستقبلية التي تحقق الأهداف المرجوة.
من جهته ، أشار المنسق المقيم للأمم المتحدة في تونس إلى برنامج العمل الذي تم وضعه في الاتفاقية الإطارية للفترة 2021-2025 ، والذي يقوم على أربعة محاور رئيسية تهم الاقتصاد والحكم الرشيد والتنمية الاجتماعية ، و تغير المناخ.
وأكد استعداد منظمة الأمم المتحدة لمواصلة تقديم الدعم الفني والمالي لتونس حتى تتمكن من تحقيق أهدافها في هذه المجالات الحيوية ، ووضع رؤية استراتيجية لنهج تنموي جديد يساعد على تعزيز التنمية المستدامة والمتكاملة.
وأشار إلى التعاون القائم بين مجلس نواب الشعب ومختلف المنظمات والمؤسسات العاملة تحت لواء الأمم المتحدة ، والاستعداد لمواصلة ذلك وفق تصورات مشتركة وبرامج عمل تقوم على تقديم الخبرات الفنية والتقنية. المساعدة الفنية في المجالات والموضوعات التي يتم تحديدها حسب الأولويات.