الخارجية الفلسطينية تحذر من تصاعد جرائم الاحتلال ومستوطنيه وتطالب بتدخل دولى

الخارجية الفلسطينية تحذر من تصاعد جرائم الاحتلال ومستوطنيه وتطالب بتدخل دولى

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم السبت، من خطورة التصعيد الملحوظ في جرائم الاحتلال ومستوطنيه، ودعت إلى التدخل الدولي العاجل لوقف إجراءات الاحتلال الأحادية غير الشرعية، وإجباره على وقف الاستيطان. والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، بما يحمي الشعب الفلسطيني ويمنع تهجيره.

وقالت الوزارة – في بيان صحفي اليوم – إن اليمين الإسرائيلي الحاكم يمارس أبشع أشكال العقاب الجماعي ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وينشط في نهب المزيد من الأراضي الفلسطينية وارتكاب جريمة التطهير العرقي. ضد الوجود الفلسطيني في القدس وكافة المناطق المصنفة (ج). والتي تشكل أغلبية الضفة الغربية، ليتم تخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان العنصري.

وأشارت إلى أن نتنياهو يطلق العنان لوزرائه المتطرفين لغزو الضفة الغربية بكافة أشكال الاستيطان، وانتهاك حياة المواطن الفلسطيني بسلسلة طويلة من الإجراءات والتدابير القاسية، أبرزها الاستيلاء على الأراضي. ويواصل تكثيف الحواجز والبوابات الحديدية التي يزيد عددها عن 750 حاجزا ويقطع الضفة الغربية ويحول محافظاتها إلى سجون، إضافة إلى الاقتحامات. فالاعتداءات المستمرة والشهداء والجرحى والاعتقالات وترويع الأبرياء، وإطلاق العنان للمستوطنين لسرقة المزيد من الأراضي، كلها عوامل تطيل بقائه في السلطة.

وقالت الوزارة في بيان آخر، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل تعمد إفشال كافة القرارات والأوامر والمطالب والإجماع الدولي على ضرورة حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية، وفقا لقرار مجلس الأمن وأوامره. محكمة العدل الدولية.

وأضافت أن نتنياهو ينشط في وضع العراقيل لإثبات عجز المجتمع الدولي وعدم قدرته على تطبيق القانون الدولي والاتفاقيات المنظمة لأوضاع المدنيين أثناء الحرب، وهو بذلك يواجه أسس ومفاهيم المجتمع الدولي. الموقف الداعي إلى وقف إطلاق النار وضمان حماية المدنيين وخاصة في رفح، وإدخال المساعدات بشكل مستدام من خلال تفكيك هذه المفاهيم واختلاق روايات مضللة لتقويض كل منها على حدة، بحيث لا تشكل جملة مفيدة.

ورأت الوزارة أن هامش مجاملة المجتمع الدولي والدول تجاه إسرائيل تجاوز كل ما هو معقول وقانوني وإنساني وأخلاقي، وبات يعكس حقيقة أن المجتمع الدولي مجرد من إرادته ويعيد إنتاج فشله. فيما يتعلق بحقوق الإنسان، ولو في الحد الأدنى، مثل القدرة على إيصال مساعدات الإغاثة للمدنيين الفلسطينيين، وبدون ذلك. عندما تمكن نتنياهو من مواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني لمدة 176 يوما.