رئيس وزراء فلسطين يطالب الأمم المتحدة بإنزال المساعدات لغزة بالمظلات

رئيس وزراء فلسطين يطالب الأمم المتحدة بإنزال المساعدات لغزة بالمظلات

وقال اشتية -خلال اجتماع حكومته الأسبوعي في مدينة رام الله- إن حكومته تناضل في كافة الأوساط الدولية لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وضمان إيصال الغذاء والدواء إلى كافة المناطق القطاع وخاصة الشمال… يدعو إلى التنفيذ الفوري لقرارات الجامعة العربية وخاصة المتعلقة بالإغاثة.

وتطرق اشتية إلى مقترح إنشاء ممر مائي بين قبرص وغزة من بعض الدول.. وقال: “نريد وصول المساعدات لكننا لا نقبل تهجير أهلنا على متن السفن لترحيلهم تحت مسمى المساعدات”. “

وجدد رفضه إقامة مخيمات مؤقتة للنازحين بناء على طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المنظمات الدولية، مشددا على ضرورة عودة سكان قطاع غزة إلى منازلهم التي هجروا منها قسراً. وقال: “في تاريخ فلسطين لا يوجد شيء مؤقت. لقد علمت التجربة الفلسطينيين أن المؤقت هو دائم”.

وأعرب عن أسفه لأن بعض الدول لا تزال تطالب بـ”حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، مشددا على أنه ليس للمعتدي حق الدفاع عن النفس، فاحتلال أراضي الآخرين ليس دفاعا عن النفس، والحقيقة أن الفلسطينيين الضحايا.

وحول تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي عارض فيها عودة السلطة إلى غزة وأراد استمرار الاحتلال لفترة طويلة، أوضح اشتية، قائلا: “سياسة نتنياهو ستجلب النكبة على الإسرائيليين”، مضيفا: “ قطاع غزة جزء من أرض فلسطين التي احتلت عام 1967. وأن الفلسطينيين لا يحتاجون إلى إذن أحد لمساعدة مواطنيهم هناك”.

وعن الأموال التي اقتطعتها إسرائيل من “المقاصة”، أكد أن هناك جهدا دوليا مكثفا وضغوطا على دولة الاحتلال للإفراج عن هذه الأموال، وقال: “نحن ندرك أن الناس بحاجة إلى رواتبهم، لكن لا أحد منا يقبل وقف المساعدات والعلاج والتعليم والأدوية وفواتير الماء والكهرباء والرواتب التي تصرف لهم”. نحن ندفعها لأهلنا في غزة. هذه أموالنا ونتصرف فيها وفق مقتضيات خدمة شعبنا وحقوقه أينما كان. الضغط الدولي مركز وآمل أن يؤدي إلى النتائج المرجوة”.

وحول ما يحدث في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، قال رئيس الوزراء: “إسرائيل جعلت من مستشفى الشفاء رمز سيطرتها على غزة، وكأنه ثكنة عسكرية. المستشفى يحتوي على جرحى ومرضى”. وأكد أن قصف المستشفيات وقطع الكهرباء عنها ومنع وصول الوقود، علاوة على ذلك، لا يمكن اعتباره إلا جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني.

وأضاف: “إن قيام إسرائيل بجعل مستشفى الشفاء عاصمة غزة، وسقوطه يعني سقوط غزة، ما هو إلا مبرر لقتل الجرحى والمرضى والأطباء والمسعفين”.