دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ، اليوم الاثنين ، الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور فاعل ، من خلال الضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها ، ووقف جميع الإجراءات الأحادية الجانب في الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك خلال استقباله نائب رئيس المفوضية الأوروبية ، مارجريتيس شيناس ، في مكتبه برام الله ، بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين كون فون بورغسدورف.
بحث اشتية مع شناص آخر المستجدات في ظل الفراغ السياسي ، مؤكدا أهمية العمل على خلق حركة دولية لإحياء مبادرة السلام العربية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. .
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني ، إن “إسرائيل تعمل على فرض إجراءات لتدمير حل الدولتين ، من خلال التوغلات اليومية في المناطق الفلسطينية ، والتي تشكل عملية إعادة احتلال للضفة الغربية واغتيالات واعتقالات ومصادرة أراض لصالح التوسع الاستيطاني واعادة الاستيطان في عدد من المستوطنات التي تم اخلاؤها في شمال الضفة الغربية “. وهو ما سيؤدي إلى الانزلاق نحو دولة واحدة بنظام فصل عنصري في الواقع ، وقوانين وتشريعات “.
وتابع: “بالإضافة إلى الحرب على الجغرافيا والمال والرواية الفلسطينية ، فإن إسرائيل تشن حربًا دينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ، خاصة في القدس ، وتعمل على تهويدها ، ومحاولات الانقسام الزماني والمكاني. المسجد الاقصى مما سيؤدي الى اشعال حرب دينية “.
وأضاف أنه “بينما أجرت إسرائيل 5 انتخابات في السنوات الأربع الماضية ، فإنها تواصل منع الفلسطينيين من إجراء الانتخابات في جميع أراضيهم ، بما في ذلك القدس” ، مثمنا استمرار الدعم الأوروبي لفلسطين على جميع المستويات ، واتساقها مع الأولويات الوطنية الفلسطينية وموقفها الثابت والداعم لحل الدولتين.
من جانبه ، أعرب شيناس عن دعم الاتحاد الأوروبي المستمر للأولويات الوطنية الفلسطينية واحتياجات الشعب الفلسطيني بهدف تحسين ظروفه المعيشية وتحقيق حل الدولتين. وأعرب عن قلقه إزاء ما يحدث في المقدسات الإسلامية والمسيحية ، مؤكدا ضرورة العمل على الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن ، وخاصة في القدس.
