يوم الأربعاء ، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب أمام البرلمان الإستوني إن روسيا تستخدم القنابل الفسفورية في أوكرانيا ، واتهم موسكو باستخدام أساليب لإرهاب المدنيين.
ولم يقدم الرئيس الأوكراني أدلة على أقواله ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من مزاعمه.
وذكر زيلينسكي أنه يجب إيجاد أدوات للضغط على روسيا لوقف الترحيل القسري للأوكرانيين ، ودعا إلى استمرار العقوبات ضدها ، قائلاً إنها الطريقة الوحيدة لحمل موسكو على قبول السلام.
وفي وقت سابق ، قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي ، الأربعاء ، إنه لم يكن من الممكن التوصل إلى استنتاجات مؤكدة بنسبة 100٪ حول ما إذا كانت القوات الروسية قد استخدمت أسلحة كيماوية في ماريوبول ، مشيرًا إلى أنه لم يكن من الممكن إجراء تحقيق مناسب في المدينة المحاصرة.
في خطاب ألقاه في الساعات الأولى من صباح اليوم ، قال زيلينسكي إن ما وصفه بالتهديدات المتكررة من قبل البعض في روسيا باستخدام الأسلحة الكيماوية يعني أن الغرب بحاجة إلى التحرك الآن لمنع نشر مثل هذه الأسلحة.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه روسيا يوم الأربعاء إن مزاعم الولايات المتحدة وأوكرانيا بأنها قد تستخدم أسلحة كيميائية في أوكرانيا هي معلومات خاطئة ، لأن موسكو دمرت آخر مخزوناتها الكيميائية في عام 2017.
أعربت أوكرانيا وحلفاؤها عن قلقهم بشأن استخدام روسيا للأسلحة الكيماوية في الحرب ، بعد تلقي تقرير غير مؤكد عن استخدامها في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة ، مساء الاثنين الماضي. لكن في الساعات الأربع والعشرين التالية ، أصبح من الصعب العثور على دليل على الهجوم.
وقالت السفارة الروسية في واشنطن إن المتطرفين الأوكرانيين يستعدون للترويج لاستخدام أسلحة كيماوية ، وإن المتحدث باسم وزارة الخارجية برايس ينشر معلومات مضللة. وقالت السفارة في بيان “ندعو واشنطن لوقف نشر المعلومات الخاطئة”.
سخر الرئيس الأوكراني من تأكيد موسكو أن الحرب ضد بلاده تسير على ما يرام ، متسائلاً كيف يمكن للرئيس بوتين أن يوافق على خطة تنطوي على عدد كبير من القتلى الروس.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
قال بوتين يوم الثلاثاء إن روسيا ستحقق جميع أهدافها “النبيلة” وستواصل عمليتها “في وئام وهدوء” في أوكرانيا ، في إشارة إلى العملية التي بدأت في 24 فبراير.
وأضاف زيلينسكي في خطاب الفيديو: “لأكون صريحًا ، لا أحد في العالم يفهم كيف يمكن وضع مثل هذه الخطة في المقام الأول”. على مثل هذه الخطة؟
سأل زيلينسكي عن عدد الجنود القتلى الروس الذين يمكن أن يقبلهم بوتين ، وأعطى مدى يتراوح بين عشرات الآلاف إلى مئات الآلاف.
قال إنه خلال 48 يومًا منذ بدء الحرب ، فقدت موسكو عددًا من الرجال أكثر مما خسرته على مدار السنوات العشر من الحرب في أفغانستان بين عامي 1979 و 1989.
ومع ذلك ، عاد زيلينسكي وأشار إلى أنه “يجب أن نفهم أنه ليست كل الدبابات الروسية عالقة في الساحات .. وليس كل الجنود يفرون ببساطة من ساحة المعركة .. وليس كلهم مجندين لا يعرفون كيف يحتجزون. السلاح بشكل صحيح .. هذا لا يعني أن علينا أن نخاف منهم .. بل يعني أنه لا يجوز الاستهانة بإنجازات مقاتلينا وجيشنا “.
قال مسؤول كبير في البنتاغون إن السلطات الأمريكية لا يمكنها تأكيد صحة التقارير التي تفيد باستخدام القوات الروسية لأسلحة كيماوية في مدينة ماريوبول بمنطقة دونباس.
وقال المسؤول للصحفيين ، الثلاثاء ، “لسنا على الأرض ، وليس لدينا رؤية كاملة ، وبالتالي فإننا نبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى نتائج أفضل. ما زلنا ندرس ذلك”.
واتهم المسؤول روسيا “باستخدام أسلحة كيماوية في وقت سابق” ، مضيفا أن واشنطن تتعامل مع الأخبار “بجدية”.
وفي وقت سابق ، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن الأنباء الواردة من الجانب الأوكراني حول “احتمال” استخدام روسيا للمواد السامة في ماريوبول “مقلقة للغاية”.
